مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٨٦
[11 / 118]. قوله: (ولذلك خلقهم) ذلك إشارة إلى ما دل عليه الكلام الأول أي لذلك التمكين والاختيار الذي كان عنه الاختلاف خلقهم ليثبت الذي يختار الحق ويحسن اختياره.
وعن الباقر عليه السلام في قوله:
(ولا يزالون مختلفين) أي في إصابة القول، وكلهم هالك إلا من رحم ربك، قال: هم شيعتنا ولرحمته خلقهم، وهو قوله (ولذلك خلقهم) (1).
قوله: (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) [9 / 87] قال المفسر: وهم النساء والصبيان والمرضى (2).
قوله: (مختلف ألوانه) [16 / 69] يعنى العسل اختلفت ألوانه أبيض وأصفر وأحمر.
وخلف فلان فلانا: إذا كان خليفة يقال خلفه في قومه، ومنه قوله (أخلفني في قومي) [7 / 142].
وأخلف: إذا لم يف بوعده ولم يصدق، والاسم منه الخلف بالضم، قال تعالى (ما أخلفنا موعدك) [20 / 87] قال (إن لك موعدا لن تخلفه) [20 / 97] قرئ بالنون وكسر اللام وقرئ بالتاء مضمومة وفتح اللام.
قوله: (مستخلفين فيه) [57 / 7] أي على نفقته في الصدقات ووجوه البر، ويقال مستخلفين مملكين فيه.
وفى الحديث " إن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ".
الخلف بالتحريك والسكون: من يجئ بعد من مضى إلا أنه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشر، قال خلف صدق وخلف سوء بالتسكين، ومعناهما جميعا القرن من الناس، والمراد في الحديث المفتوح، ومن السكون ما جاء في الخبر " سيكون بعد ستين سنة خلف أضاعوا الصلاة ".

(١) هذا مختصر من حديث مذكور في البرهان ج ٢ ص ٢٤٠.
(2) مجمع البيان ج 3 ص 58.
(٦٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 681 682 683 684 685 686 687 688 689 690 691 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614