مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٦٠
قوله: (أذى من رأسه) كجراحة وقمل.
قوله: (لن يضروكم إلا أذى) أي إلا ضررا يسيرا، كطعن وتهديد.
قوله: (الذين آذوا موسى) قيل:
هو اتهامهم إياه بقتل هارون، وقد كان صعد الجبل فمات هارون فحملته الملائكة ومروا به على بني إسرائيل ميتا، وقيل:
رموه بعيب في جسده من برص أو أدرة (1) فأطلعهم الله على أنه برئ من ذلك (2).
قوله: (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) قيل: المراد اللواط، لاتيانه بلفظ التذكير، وأكثر المفسرين على إرادة الزنا، والتثنية للفاعل والمرأة، وغلب التذكير، والمراد بالايذاء قيل: التعيير والتوبيخ والاستخفاف، فعلى هذا لا يكون منسوخا، لأنه حكم ثابت مطلقا، بل المنسوخ الاقتصار عليه، وعلى الأول يعني اللواط، فالايذاء هو القتل، وهو أبلغ مراتبه.
قوله: (يؤذون الله ورسوله) أي قالوا: (واتخذ الله ولدا)، وقيل:
أولياءه.
قوله: (وإذا أوذي في الله) أي في ذات الله وبسبب دين الله رجع عن الدين، وهو المراد ب‍ (فتنة الناس) يعني يصرفهم ما مسهم من أذاهم عن الايمان، كما أن عذاب الله يصرف المؤمنين عن الكفر.
وفى الحديث: " كل مؤذ في النار " وهو وعيد لمن يؤذي الناس في الدنيا بعقوبة النار في الآخرة (3).
وفى حديث العقيقة: " أميطوا عنه الأذى " يريد به الشعر والنجاسة وما يخرج على رأس الصبي حين يولد مما يؤذيه.

(1) الأدرة: انتفاخ الخصيين أو الانفتاق في أحدهما.
(2) في الحديث، ان بنى إسرائيل كانوا يقولون: ان موسى آدر، من أجل أنه كان يغتسل وحده، وفيه نزل قوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين آذوا موسى) فبرأه الله تعالى ما قالوا - م (3) يذكر الأذى في " قذا " ويذكر في " جفا " حديث في كف الأذى - ز
(٦٠)
مفاتيح البحث: القتل (2)، اللواط (2)، الغسل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614