مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٧٦
والتحدي من " حاديت فلانا " إذا باريته ونازعته في فعله لتغلبه، أو من " تحديت الناس القرآن " طلبت ما عندهم لتعرف أينا أقرأ.
قال في المصباح: وهو في المعنى مثل قول الشخص الذي يفاخر الناس بقوله:
" هاتوا قوما مثل قومي " أو " مثل واحد منهم ".
وفي حديث جابر: " فجعلته في قبر على حدة " أي منفردا وحده وسيأتي في بابه.
ح ذ ذ في الخبر " أن الدنيا أذنت بصرم وولت حذاء " أي خفيفة سريعة.
ومنهم من يروي " جذى " بالجيم، أي قد انقطع درها وخيرها.
ح ذ ر قوله تعالى: (خذوا حذركم) [4 / 71] أي خذوا طريق الاحتياط واسلكوه واجعلوا الحذر ملكة في دفع ضرر الأعداء عنكم.
والحذر والحذر بمعنى واحد كالأثر والأثر.
وعن الباقر عليه السلام " الحذر السلاح ". قال الطبرسي: وهو أصح لأنه أوفق بقياس كلام العرب، ويكون من باب حذف المضاف، أي آلات حذركم (1) وأورد عليه أنه في غير هذه الآية عطف السلاح على الحذر، وهو يقتضي المغايرة.
قوله: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا) [5 / 92] قال المفسر: هذا أمر منه تعالى بالحذر عن المحارم والمناهي وعن بعض المفسرين فاحذروا سخطي، والحذر هو امتناع القادر من الشئ لما فيه من الضرر.
قوله: (وإنا لجميع حاذرون) [26 / 56] وقرئ حذرون بالقصر وكسر الذال وضمها أيضا، ومعنى حاذرون متأهبون، ومعنى حذرون خائفون.
ورجل حاذر وحذر: أي محترز متيقظ وقد حذرت الشئ أحذره حذرا.
والحذار بالكسر: المحاذرة.
وحذار حذار بمعنى إحذر إحذر.
و " أعوذ بك مما أخاف وأحاذر "

(1) مجمع البيان ج 2 ص 73.
(٤٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614