مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٨٧
ج ل ز في الحديث " حدثني بعض جلاوزة السواد بكذا " الجلاوزة جمع جلواز بالكسر وهم أعوان الظلمة.
والجلوزة مصدر الجلواز، وهي الخفة في الذهاب والمجئ بين يدي العامل.
والجلاز: السير الذي يشد في طرف السوط، ومنه الخبر " أحب أن أتجمل بجلاز سوطي ".
ج ل س قوله تعالى: (تفسحوا في المجالس) [58 / 11] المجالس جمع مجلس بالكسر وهو موضع الجلوس، والمجلس بفتح اللام المصدر.
وفي الحديث " لا تتخذوا ظهور الدواب مجالس " وربما كانت هذه العادة للرؤساء والمترفين.
والجلسة بالفتح المرة من الجلوس، وبالكسر النوع والحال التي تكون عليها، كجلسة الاستراحة والتشهد.
والجلوس: هي الانتقال من سفل إلى علو، والقعود هو الانتقال من علو إلى سفل، فعلى الأول يقال لمن هو نائم أجلس، وعلى الثاني لمن هو قائم أقعد.
وقد يستعمل جلس بمعنى قعد، كما يقال جلس متربعا وقعد متربعا، وقد يفارقه ومنه " جلس بين شعبيها " أي حصل وتمكن، إذ لا يسمى هذا قعودا.
والجليس: من يجالسك، فعيل بمعنى فاعل، ومنه الحديث القدسي " أنا جليس من ذكرني ".
والمجالسة: الألفة والمخالطة والمصاحبة.
وفي حديث عيسى عليه السلام " يا روح الله لمن نجالس؟ فقال: من يذكر كم الله رؤيته، ويزيد في عملكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله " - الحديث.
قال بعض الأفاضل من المعاصرين:
فيه إشعار بأن من لم يكن على هذه الصفات لا ينبغي مجالسته ولا مخالطته، فكيف من كان موصوفا بأضدادها كأكثر أبناء زماننا، فطوبى لمن وفقه الله تعالى
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614