مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
ومنه: (وترى كل أمة جاثية) وقيل:
جاثية مجتمعة، والأول أعرف.
والجثو والجثي - بالضم فيهما - بمعنى.
والفعل جثا - كدعا ورمى.
ج ح ج ح الجحجاح: السيد، وجمعه الجحاجيح ج ح د قوله تعالى: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) [27 / 14] أي جحدوا بالآيات بألسنتهم واستيقنوها في قلوبهم. والاستيقان أبلغ من الايقان.
والجحود هو الانكار مع العلم، يقال جحد حقه جحدا وجحودا: أي أنكره مع علمه بثبوته.
قوله: (يجحدون) [6 / 33] أي ينكرون ما تستيقنه قلوبهم.
ج ح ر في الحديث المشهور عند أهل السير وبين الفريقين أيضا " لا يلسع المؤمن من حجر مرتين ".
الجحر بالضم فالسكون: ثقب الحية ونحوها من الحشار، وهو هنا استعارة.
قال الخطاب: والحديث يروى على وجهين أحدهما على الخبر والآخر على النهى، ومعنى الأول أن المؤمن الممدوح هو المتيقظ الحازم الذي يؤتى من ناحية الغفلة فيخدم مرة بعد أخري ولا يفطن هو به، ويقال إنه الخداع في أمر الآخرة دون الدنيا، والثاني لا يخدعن المؤمن ولا يؤتين من ناحية الغفلة فيقع في مكروه مرتين، ويقال هذا يصلح أن يكون في أمر الدنيا والآخرة، والأصل في هذا الحديث - على ما حكي - هو أن النبي صلى الله عليه وآله من على بعض أهل مكة وشرط عليه أن لا يجلب عليه، فلما بلغ ما منه دعا على ما كان عليه فأسر تارة أخرى فأمر بضرب عنقه، فكلمه بعض الناس في المن فقال " لا يلسع المؤمن من جحر مرتين ".
ج ح ش في الحديث " إنه عليه السلام سقط من فرس فجحش " بضم جيم وكسر حاء أي أخدش جلده وقشر.
والجحش: شق الجلد، يقال جحش جلده من باب منع: أي قشر، ومنه " فجحش شقه الأيسر ".
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614