مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٢٥٣
لامرين: إما لشرفها وعلو منزلتها أو لخساستها ودناءتها، ويريدون النقص في ولدها، كما يقال في معاوية: " ابن هند " وفى عمرو بن العاص " ابن النابغة " لشهرتها بالزنا.
ومؤنث الابن " ابنة "، وفي لغة " بنت " والجمع " بنات " قال ابن الأعرابي: وسألت الكسائي: كيف تقف على " بنت "؟ فقال: بالتاء، تبعا للكتاب، والأصل بالهاء لان فيها معنى التأنيث.. انتهى وفى حديث المواضع: " واذكر خروج بنات الماء من منخريك " يريد الديدان الصغار، والإضافة للملابسة.
و " بنات الماء " أيضا سمكة ببحر الروم شبيهة بالنساء ذوات شعر سبط، ألوانهن تميل إلى السمرة، ذوات فروج عظام وثدي وكلام لا يكاد يفهم ويضحكن ويقهقهن، وربما وقعن في أيدي بعض أهل المراكب فينكحوهن ثم يعيدوهن إلى البحر - كذا في حياة الحيوان.
والبنات أيضا: التماثيل الصغار التي يلعب بها الجواري.
وإذا نسبت إلى " ابن " و " بنت " حذفت ألف الوصل والتاء، ورددت المحذوف، فقلت: " بنوي ".
قال في المصباح: ويجوز مراعاة اللفظ فيقال: " ابني " و " ابنتي ".
ويصغر برد المحذوف، فيقال " بني " والأصل " بنيو ".
وإذا اختلط ذكور الأناسي بأناثهم غلب التذكير وقيل: " بنو فلان " حتى قالوا:
" امرأة بنى تميم " ولم يقولوا: " من بنات تميم " بخلاف غير الأناسي حيث قالوا: " بنات لبون ".
قال في المصباح: وعلى هذا لو أوصى لبني فلان دخل الذكور والإناث - كما عليه الفتيا.
ب ن ى قوله تعالى: (كأنهم بنيان مرصوص) البنيان: الحائط، والمرصوص الملصق بعضه على بعض.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614