لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٨٧
تدعو عليه بالوري. ويقال: ورى الجرح سائره تورية أصابه الوري، وقال الفراء: هو الورى، بفتح الراء، وقال ثعلب: هو بالسكون المصدر وبالفتح الاسم، وقال الجوهري: ورى القيح جوفه يريه وريا أكله، وقال قوم: معناه حتى يصيب رئته، وأنكره غيرهم لأن الرئة مهموزة، فإذا بنيت منه فعلا قلت: رآه يرآه فهو مرئي. وقال الأزهري: إن الرئة أصلها من ورى وهي محذوفة منه. يقال: وريت الرجل فهو موري إذا أصبت رئته، قال: والمشهور في الرواية الهمز، وأنشد الأصمعي للعجاج يصف الجراحات:
بين الطراقين ويفلين الشعر عن قلب ضجم توري من سبر كأنه يعدي من عظمه ونفور النفس منه، يقول: إن سبرها إنسان أصابه منه الوري من شدتها، وقال أبو عبيدة في الوري مثله إلا أنه قال: هو أن يأكل القيح جوفه، قال: وقال عبد بني الحسحاس يذكر النساء:
وراهن ربي مثل ما قد ورينني، وأحمى على أكبادهن المكاويا وقال ابن جبلة: سمعت ابن الأعرابي يقول في قوله توري من سبر، قال: معنى توري تدفع، يقول: لا يرى فيه علاجا من هولها فيمنعه ذلك من دوائها، ومنه قول الفرزدق:
فلو كنت صلب العود أو ذا حفيظة، لوريت عن مولاك والليل مظلم يقول: نصرته ودفعت عنه، وتقول منه: ر يا رجل، وريا للاثنين، وروا للجماعة، وللمرأة ري وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقعدي، وللمرأتين: ريا، وللنسوة: رين، والاسم الورى، بالتحريك. ووريته وريا: أصبت رئته، والرئة محذوفة من ورى. والوارية سائصة (* قوله والوارية سائصة كذا بالأصل، وعبارة شارح القاموس: والوارية داء.
داء يأخذ في الرئة، يأخذ منه السعال فيقتل صاحبه، قال: وليسا من لفظ الرئة. ووراه الداء: أصابه. ويقال: وري الرجل فهو مورو، وبعضهم يقول موري. وقولهم: به الورى وحمى خيبرا وشر ما يرى فإنه خيسرى، إنما قالوا الورى على الاتباع، وقيل: إنما هو بفيه البرى أي التراب، وأنشد ابن الأعرابي:
هلم إلى أمية، إن فيها شفاء الواريات من الغليل وعم بها فقال: هي الأدواء. التهذيب: الورى داء يصيب الرجل والبعير في أجوافهما، مقصور يكتب بالياء، يقال: سلط الله عليه الورى وحمى خيبرا وشر ما يرى فإنه خيسرى، وخيسرى: فيعلى من الخسران، ورواه ابن دريد خنسرى، بالنون، من الخناسير وهي الدواهي. قال الأصمعي: وأبو عمرو لا يعرف الورى من الداء، بفتح الراء، إنما هو الوري بإسكان الراء فصرف إلى الورى. وقال أبو العباس:
الوري المصدر، والورى بفتح الراء الاسم. التهذيب: الورى شرق يقع في قصبة الرئتين فيقتله (* قوله فيقتله: أي فيقتل من أصيب بالشرق.) أبو زيد: رجل موري، وهو داء يأخذ الرجل فيسعل، يأخذه في قصب رئته. وورت الإبل وريا: سمنت فكثر شحمها ونقيها وأوراها السمن، وأنشد أبو حنيفة:
وكانت كناز اللحم أورى عظامها، بوهبين، آثار العهاد البواكر والواري: الشحم السمين، صفة غالبة، وهو الوري.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست