لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ١٢٦
بالغين المعجمة إلا في كتاب العين، قال الأزهري: الصواب شيخ عاس، بالعين المهملة، ومن قال غاس فقد صحف.
والغساة: البلحة الصغيرة، وجمعها غسوات وغسا. وقال أبو حنيفة: الغسا البلح فعم به. وقال مرة: الغاسي أول ما يخرج من التمر فيكون كأبعار الفصال، قال: وإنما حملناه على الواو لمقاربته الغسوات في المعنى.
* غشا: الغشاء: الغطاء. غشيت الشئ تغشية إذا غطيته.
وعلى بصره وقلبه غشو وغشوة وغشوة وغشوة وغشاوة وغشاوة وغشاوة وغاشية وغشية وغشاية وغشاية، هذه الثلاث عن اللحياني، أي غطاء. وغاشية القلب وغشاوته: قميصه، قال أبو عبيد: في القلب غشاوة وهي الجلدة الملبسة، وربما خرج فؤاد الإنسان والدابة من غشائه، وذلك من فزع يفزعه فيموت مكانه، وكذلك تقول العرب:
أنخلع فؤاده، والفؤاد في الجوف هو القلب، وفيه سويداؤه وهي علقة سوداء، إذا شق القلب بدت كقطعة كبد.
والغشاوة: ما غشي القلب من الطبع. وقال بعضهم: الغشاوة جلدة غشيت القلب فإذا انخلع منها القلب مات صاحبه، وأنشد ابن بري للحرث بن خالد المخزومي:
صحبتك، إذ عيني عليها غشاوة، فلما انجلت قطعت نفسي ألومها تقول: غشيت الشئ تغشية إذا غطيته، وقد غشى الله على بصره وأغشى، ومنه قوله تعالى: فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
وقال تعالى: وعلى أبصارهم غشاوة، وقرئ: غشوة، كأنه رد إلى الأصل لأن المصادر كلها ترد إلى فعلة، والقراءة المختارة الغشاوة، وكل ما كان مشتملا على الشئ فهو مبني على فعالة نحو الغشاوة والعمامة والعصابة، وكذلك أسماء الصناعات لاشتمال الصناعة على كل ما فيها نحو الخياطة والقصارة. وغشيه الأمر وتغشاه وأغشيته إياه وغشيته. وفي التنزيل العزيز: يغشي الليل النهار.
وقال اللحياني: وقرئ يغشي الليل النهار، قال: وقرئ في الأنفال: يغشيكم النعاس، ويغشكم النعاس، ويغشاكم النعاس.
وقوله تعالى: هل أتاك حديث الغاشية، قيل: الغاشية القيامة لأنها تغشى الخلق بأفزاعها، وقيل: الغاشية النار لأنها تغشى وجوه الكفار. وغشاء كل شئ: ما تغشاه كغشاء القلب والسرج والرحل والسيف ونحوها.
والغشواء من المعز: التي يغشى وجهها كله بياض وهي بينة الغشا. والأغشى من الخيل: الذي غشيت غرته وجهه واتسعت، وقيل: الأغشى من الخيل وغيرها ما ابيض رأسه كله من بين جسده مثل الأرخم. والغشواء: فرس حسان ابن سلمة، صفة غالبة.
والغاشية: السؤال الذين يغشونك يرجون فضلك ومعروفك. وغاشية الرجل: من ينتابه من زواره وأصدقائه.
وغاشية الرحل: الحديدة التي فوق المؤخرة. قال أبو زيد: يقال للحديدة التي فوق مؤخرة الرحل الغاشية، وهي الدامغة. والغاشية: غاشية السرج، وهي غطاؤه. والغاشية: ما ألبس جفن السيف من الجلود من أسفل شارب السيف إلى أن يبلغ نعل السيف، وقيل:
هي ما يتغشى قوائم السيوف من الأسفان (* قوله من الاسفان هكذا في الأصل تبعا للمحكم، وفي القاموس: من الاسفار.)
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست