لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٤٢
إذا اتخذ الشكوة، وقال الشاعر:
وحتى رأيت العنز تشرى، وشكت الأيامي، وأضحى الرئم بالدو طاويا العنز تشرى للخصب سمنا ونشاطا، وقوله: أضحى الرئم طاويا أي طوى عنقه من الشبع فربض، وقوله: شكت الأيامى أي كثر الرسل حتى صارت الأيم يفضل لها لبن تحقنه في شكوتها.
واشتكى أي اتخذ شكوة.
والشكو: الحمل الصغير (* قوله الحمل الصغير هكذا بالحاء المهملة في الأصل والمحكم، وفي القاموس بالجيم).
وبنو شكو: بطن، التهذيب: وقيل في قول ذي الرمة:
على مستظلات العيون سواهم شويكية، يكسو براها لغامها قيل: شويكية، بغير همز، إبل منسوبة.
* شلا: الشلو والشلا: الجلد والجسد من كل شئ، وكل مسلوخة أكل منها شئ فبقيتها شلو وشلا، وأنشد الراعي:
فادفع مظالم عيلت أبناءنا عنا، وأنقذ شلونا المأكولا وفي حديث أبي رجاء: لما بلغنا أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أخذ في القتل هربنا فاستثرنا شلو أرنب دفينا. ويجمع الشلو على أشل وأشلاء، فمن أشل حديث بكار: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، مر بقوم ينالون من الثعد والحلقان وأشل من لحم أي قطع من اللحم، ووزنه أفعل كأضرس، فحذفت الضمة والواو استثقالا وألحق بالمنقوص كما فعل بدلو وأدل، ومن أشلاء حديث علي، كرم الله وجهه: وأشلاء جامعة لأعضائها. والشلو والشلا: العضو من أعضاء اللحم. وفي الحديث: ائتني بشلوها الأيمن أي بعضوها الأيمن، إما يدها أو رجلها، والجمع أشلاء، ممدود.. وأشلاء الإنسان:
أعضاؤه بعد البلى والتفرق. وفي حديث أبي بن كعب: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له في القوس التي أهداها له الطفيل ابن عمرو الدوسي على إقرائه إياه القرآن: تقلدها شلوة من جهنم، ويروى: شلوا من جهنم أي قطعة منها، ومنه قيل للعضو شلو لأنه طائفة من الجسد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه سأل جبير بن مطعم عن النعمان ابن المنذر أنه من ولد من هو؟ فقال: كان من أشلاء قنص بن معد، أراد أنه من بقايا أولاده، وكأنه من الشلو القطعة من اللحم لأنها بقية منه. وبنو فلان أشلاء في بني فلان أي بقايا فيهم. وأشلاء اللجام: حدائده بلا سيور، قال ابن سيده: أراه على التشبيه بالعضو من اللحم، قال كثير عزة:
رأتني كأشلاء اللجام، وبعلها من القوم أبزى منحن متطامن ويروى: عاجن متباطن، ويروى: وزوجها من الملء، وأنشد ابن بري:
رمى الإدلاج أيسر مرفقيها بأشعث مثل أشلاء اللجام والمشلى من الرجال: الخفيف اللحم. وبقيت له شلية من المال أي قليل، وكله من الشلو. أبو زيد: ذهبت ماشية فلان وبقيت له شلية، وجمعها شلايا، ولا يقال إلا في المال.
وأصل الشلو: بقية الشئ. ابن الأنباري: شلايا،
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست