لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٢٧
هو رائحة المسك.
وفي حديث علي، عليه السلام: أوصيتهم بما يجب عليهم من كف الأذى وصرف الشذا، هو بالقصر الشر والأذى. وكل شئ يؤذي فهو شذا، وأنشد:
حك الجمال جنوبهن من الشذا ويقال: إني لأخشى شذاة فلان أي شره. وقال الليث: شذاته شدته وجرأته. والشذاة: بقية القوة والشدة، قال الراجز:
فاطم ردي لي شذا من نفسي، وما صريم الأمر مثل اللبس والشذا: كسر العود الصغار، منه. والشذا: كسر العود الذي يتطيب به. والشذا: شدة ذكاء الريح الطيبة، وقيل: شدة ذكاء الريح، قال ابن الإطنابة:
إذا ما مشت نادى بما في ثيابها ذكي الشذا، والمندلي المطير قال ابن بري: ويقال البيت للعجير السلولي، ويروى: إذا اتكأت.
قال: وقال ابن ولاد الشذا المسك في بيت العجير. والشذا: المسك، عن ابن جني، وهو الشذو، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
إن لك الفضل على صحبتي، والمسك قد يستصحب الرامكا حتى يظل الشذو، من لونه، أسود مضنونا به حالكا وقال الأصمعي: الشذا من الطيب يكتب بالألف، وأنشد:
ذكي الشذا والمندلي المطير قال: وقال أبو عمرو بن العلاء الشذو لون المسك، وأنشد:
حتى يظل الشذو من لونه قال ابن بري: والشذي، بكسر الشين، لون المسك، عن أبي عمرو وعيسى بن عمر، وأنشد:
حتى يظل الشذي من لونه قال: وذكره ابن ولاد بفتح الشين وغلط فيه، وصحح ابن حمزة كسر الشين. والشذا: الجرب. والشذاة: القطعة من الملح، والجمع شذا.
والشذا: شجر ينبت بالسراة يتخذ منه المساويك وله صمغ.
والشذا: ضرب من السفن، عن الزجاجي، الواحدة شذاة، قال أبو منصور:
هذا معروف ولكنه ليس بعربي. قال ابن بري: الشذاة ضرب من السفن، والجمع شذوات.
* شري: شرى الشئ يشريه شرى وشراء واشتراه سواء، وشراه واشتراه: باعه. قال الله تعالى: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، وقال تعالى: وشروه بثمن بخس دراهم معدودة، أي باعوه. وقوله عز وجل: أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى، قال أبو إسحق: ليس هنا شراء ولا بيع ولكن رغبتهم فيه بتمسكهم به كرغبة المشتري بماله ما يرغب فيه، والعرب تقول لكل من ترك شيئا وتمسك بغيره قد اشتراه. الجوهري في قوله تعالى: اشتروا الضلالة، أصله اشتريوا فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، فاجتمع ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وحركت الواو بحركتها لما استقبلها ساكن، قال ابن بري: الصحيح في تعليله أن الياء لما تحركت في اشتريوا وانفتح ما قبلها قلبت ألفا ثم حذفت لالتقاء الساكنين، قال: ويجمع الشرى على أشربة، وهو شاذ، لأن فعلا لا يجمع على أفعلة. قال ابن بري: ويجوز أن يكون أشرية جمعا للممدود كما قالوا أقفية في جمع قفا لأن منهم من
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست