وقال: الملاوي جمع ملوى، قال: وهو مصدر، أنشده الفراء شذا، بالذال، وأنشده غيره بالدال، وأكثر الناس على أنه بالدال، وهو الحد، وأورده ابن بري بالدال شاهدا على قوله الشدا طرف من الشئ، قال:
ومنه قول المجنون، وقال ابن خالويه: الشدا البقية، وأنشد هذا البيت. ابن الأعرابي: شدا إذا قوي في بدنه، وشدا إذا أبقى بقية، وشدا تعلم شيئا من خصومة أو علم. ويقال للمريض إذا أشفى على الموت: لم يبق منه إلا شدا، قال مصبح بن منظور الأسدي:
ولو أن ليلى أرسلت، بشفاعة، من الود شيئا، لم نجد ما نزيدها وما تستزيد الآن من حجم أعظم، ونفس شدا لم يبق إلا شديدها وشدوت الرجل فلانا: شبهته إياه. والشدا: بقية الشئ، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
وارتحل الشيب شدا كالفل والشدا أيضا: الشئ القليل، والمعنيان مقتربان. وشدوان:
موضع، قال:
فليت لنا، من ماء زمزم، شربة مبردة باتت على شدوان * شذا: شذا كل شئ: حده. والشذاة: الحدة، وجمعها شذوات وشذا. التهذيب في ترجمة شدا بالدال المهملة قال: قال أبو بكر الشدا حد كل شئ، يكتب بالألف. قال: والشذا من الأذى، وأنشد:
فلو كان في ليلى شذا من خصومة، للويت أعناق المطي الملاويا وأنشده الفراء شدا، بالدال، وأنشده غيره شذا، بالذال المعجمة، وأكثر الناس على الدال، وهو الحد، قال ابن بري: ومنه قول أوس:
أقول فأما المنكرات فأتقي، وأما الشذا، عني، الملم فأشذب وقال أسماء بن خارجة:
يا ضل سعيك ما صنعت بما جمعت من شب إلى دب؟
فاعمد إلى أهل الوقير، فما يخشى شذاك مقرقم الإزب وضرم شذاه: اشتد جوعه، يقال ذلك للجائع، قال الطرماح:
يظل غرابها ضرما شذاه، شج لخصومة الذئب الشنون والشذا، مقصور: الأذى والشر.
والشذاة: ذباب، وقيل: ذباب أزرق عظيم يقع على الدواب فيؤذيها، والجمع شذا، مقصور، وقيل: هو ذباب يعض الإبل، وقيل: الشذا ذباب الكلب، وقيل: كل ذباب شذا، وأنشد ابن بري ليزيد بن الحكم يصف قداحا:
يقيها الشذا بالنجو طورا، وتارة يقلبها فيكفه ويذوق يقول: لا يترك الذباب يسقط عليها، وقال آخر:
عرك الجمال جنوبهن من الشذا قال: وقد يقع هذا الذباب على البعير، الواحدة شذاة. وأشذى الرجل: آذى، ومنه قيل للرجل: آذيت وأشذيت. ابن الأعرابي: شذا إذا آذى، وشذا إذا تطيب بالشذو وهو المسك، ويقال: