والمتحرك جميعا، مثل بطن وبطنان وحمل وحملان، وأنشد أبو زيد:
ترفد بعد الصف في فرقان قال: والصف أن تحلب في محلبين أو ثلاثة تصف بينها.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع، وقالت عائشة: كنت أغتسل معه من إناء يقال له الفرق، قال أبو منصور: والمحدثون يقولون الفرق، وكلام العرب الفرق، قال ذلك أحمد بن يحيى وخالد بن يزيد وهو إناء يأخذ ستة عشر مدا وذلك ثلاثة أصوع. ابن الأثير: الفرق، بالتحريك، مكيال يسع ستة عشر رطلا وهي اثنا عشر مدا، وثلاثة آصع عند أهل الحجاز، وقيل: الفرق خمسة أقساط والقسط نصف صاع، فأما الفرق، بالسكون، فمائة وعشرون رطلا، ومنه الحديث: ما أسكر منه الفرق فالحسوة منه حرام، وفي الحديث الآخر:
من استطاع أن يكون كصاحب فرق الأرز فليكن مثله، ومنه الحديث: في كل عشرة أفرق عسل فرق، الأفرق جمع قلة لفرق كجبل وأجبل. وفي حديث طهفة: بارك الله لهم في مذقها وفرقها، وبعضهم يقوله بفتح الفاء، وهو مكيال يكال به اللبن (* قوله يكال به اللبن الذي في النهاية: البر). والفرقان والفرق: إناء، أنشد أبو زيد:
وهي إذا أدرها العيدان، وسطعت بمشرف شبحان، ترفد بعد الصف في الفرقان أراد بالصف قدحين، وقال أبو مالك: الصف أن يصف بين القدحين فيملأهما. والفرقان: قدحان مفترقان، وقوله بمشرف شبحان أي بعنق طويل، قال أبو حاتم في قول الراجز:
ترفد بعد الصف في الفرقان قال: الفرقان جمع الفرق، والفرق أربعة أرباع، والصف أن تصف بين محلبين أو ثلاثة من اللبن.
ابن الأعرابي: الفرق الجبل والفرق الهضبة والفرق الموجة.
ويقال: وقفت فلانا على مفارق الحديث أي على وجوهه. وقد فارقت فلانا من حسابي على كذا وكذا إذا قطعت الأمر بينك وبينه على أمر وقع عليه اتفاقكما، وكذلك صادرته على كذا وكذا.
ويقال: فرق لي هذا الأمر يفرق فروقا إذا تبين ووضح.
والفريق: النخلة يكون فيها أخرى، هذه عن أبي حنيفة.
والفروق: موضع، قال عنترة:
ونحن منعنا، بالفروق، نساءكم نطرف عنها مبسلات غواشيا والفروق: موضع في ديار بني سعد، أنشد رجل منهم:
لا بارك الله على الفروق، ولا سقاها صائب البروق وفي حديث عثمان: قال لخيفان كيف تركت أفاريق العرب؟ هو جمع أفراق، وأفراق جمع فرق، والفرق والفريق والفرقة بمعنى. وفرق لي رأي أي بدا وظهر. وفي حديث ابن عباس: فرق لي رأي أي ظهر، وقال بعضهم: الرواية فرق، على