لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١١٢
يتفرقون إلا عن علم وأدب يتعلمونه، يقوم لأنفسهم وأرواحهم مقام الطعام والشراب لأجسامهم. ويقال:
ذق هذه القوس أي انزع فيها لتخبر لينها من شدتها، قال الشماخ: فذاق فأعطته من اللين جانبا، كفى ولها أن يغرق النبل حاجز (* قوله كفى ولها إلخ كذا بالأصل والذي في الأساس:
لها ولها أن يغرق السهم حاجز).
أي لها حاجز يمنع من إغراق أي فيها لين وشدة، ومثله:
في كفه معطية منوع ومثله:
شريانة تمنع بعد اللين وذقت القوس إذا جذبت وترها لتنظر ما شدتها. ابن الأعرابي في قوله: فذوقوا العذاب، قال: الذوق يكون بالفم وبغير الفم. وقال أبو حمزة: يقال أذاق فلان بعدك سروا أي صار سريا، وأذاق بعدك كرما، وأذاق الفرس بعدك عدوا أي صار عداء بعدك، وقوله تعالى:
فذاقت وبال أمرها، أي خبرت، وأذاقه الله وبال أمره، قال طفيل:
فذوقوا كما ذقنا غداة محجر من الغيظ، في أكبادنا، والتحوب (* قوله محجر قال الأصمعي بكسر الجيم وغيره يفتح).
وذاق الرجل عسيلة المرأة إذا أولج فيها إذاقة حتى خبر طيب جماعها، وذاقت هي عسيلته كذلك لما خالطها. ورجل ذواق مطلاق إذا كان كثير النكاح كثير الطلاق. ويوم ما ذقته طعاما أي ما ذقت فيه، وذاق العذاب والمكروه ونحو ذلك، وهو مثل: وفي التنزيل: ذق إنك أنت العزيز الكريم. وفي حديث أحد: أن أبا سفيان لما رأى حمزة، رضي الله عنه، مقتولا قال له: ذق عقق أي ذق طعم مخالفتك لنا وتركك دينك الذي كنت عليه يا عاق قومه، جعل إسلامه عقوقا، وهذا من المجاز أن يستعمل الذوق وهو ما يتعلق بالأجسام في المعاني كقوله تعالى: ذق إنك أنت العزيز الكريم، وقوله: فذاقوا وبال أمرهم.
وأذقته إياه، وتذواق القوم الشئ كذاقوه، قال ابن مقبل:
يهززن للمشي أوصالا منعمة، هز الشمال ضحى عيدان يبرينا أو كاهتزاز رديني تذاوقه أيدي التجار فزادوا متنه لينا (* قوله التجار في الأساس: الكماة).
والمعروف تداوله. ويقال: ما ذقت ذواقا أي شيئا، وهو ما يذاق من الطعام.
* فصل الراء المهملة:
* ربق: الليث: الربق الخيط، الواحدة ربقة. ابن سيده: الربقة والربقة، الأخيرة عن اللحياني، والربق، بالكسر، كل ذلك: الحبل والحلقة تشد بها الغنم الصغار لئلا ترضع، والجمع أرباق ورباق وربق. وفي الحديث: لكم العهد (* قوله لكم العهد هو كذلك في الصحاح، والذي في النهاية: لكم الوفاء بالعهد) ما لم تأكلوا الرباق، شبه ما يلزم الأعناق من العهد بالرباق واستعار الأكل لنقض العهد، فإن البهيمة إذا أكلت الربق خلصت من الشد. وفي حديث عمر:
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515