لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٧
أشد العمل عندهم السقي. وفي الحديث: خطبنا عمر، رضي الله عنه، فقال: أيها الناس، ألا لا تغالوا بصداق النساء، فإنه لو كان مكرمة في الدنيا وتقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أصدق امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية، وإن الرجل ليغالي بصداق امرأته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوة حتى يقول قد كلفت علق القربة، وفي النهاية يقول: حتى جشمت إليك علق القربة، قال أبو عبيدة: علقها عصامها الذي تعلق به، فيقول: تكلفت لك كل شئ حتى عصام القربة. والمعلقة من النساء: التي فقد زوجها، قال تعالى: فتذروها كالمعلقة، وفي التهذيب: وقال تعالى في المرأة التي لا ينصفها زوجها ولم يخل سبيلها: فتذروها كالمعلقة، فهي لا أيم ولا ذات بعل. وفي حديث أم زرع: إن أنطق أطلق، وإن أسكت أعلق أي يتركني كالمعلقة لا ممسكة ولا مطلقة.
والعليق: القضييم يعلق على الدابة، وعلقها: علق عليها.
والعليق: الشراب على المثل. قال الأزهري: ويقال للشراب عليق، وأنشد لبعض الشعراء وأظن أنه لبيد وإنشاده مصنوع:
اسق هذا وذا وذاك وعلق، لا تسم الشراب إلا عليقا والعلاقة: بالفتح: علاقة الخصومة. وعلق به علقا: خاصمه. يقال:
لفلان في أرض بني فلان علاقة أي خصومة. ورجل معلاق وذو معلاق:
خصيم شديد الخصومة يتعلق بالحجج ويستدركها، ولهذا قيل في الخصيم الجدل: لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا أي لا يدع حجة إلا وقد أعد أخرى يتعلق بها. والمعلاق:
اللسان البليغ، قال مهلهل:
إن تحت الأحجار حزما وجودا، وخصيما ألد ذا معلاق ومعلاق الرجل: لسانه إذا كان جدلا.
والعلاقى، مقصور: الألقاب، واحدتها علاقية وهي أيضا العلائق، واحدتها علاقة، لأنها تعلق على الناس.
والعلق: الدم، ما كان وقيل: هو الدم الجامد الغليظ، وقيل: الجامد قبل أن ييبس، وقيل: هو ما اشتدت حمرته، والقطعة منه علقة. وفي حديث سرية بني سليم: فإذا الطير ترميهم بالعلق أي بقطع الدم، الواحدة علقة. وفي حديث ابن أبي أوفى: أنه بزق علقة ثم مضى في صلاته أي قطعة دم منعقد. وفي التنزيل: ثم خلقنا النطفة علقة، ومنه قيل لهذه الدابة التي تكون في الماء علقة لأنها حمراء كالدم، وكل دم غليظ علق، والعلق: دود أسود في الماء معروف، الواحدة علقة.
وعلق الدابة علقا: تعلقت به العلقة. وقال الجوهري: علقت الدابة إذا شربت الماء فعلقت بها العلقة. وعلقت به علقا:
لزمته. ويقال: علق العلق بحنك الدابة علقا إذا عض على موضع العذرة من حلقه يشرب الدم، وقد يشرط موضع المحاجم من الإنسان ويرسل عليه العلق حتى يمص دمه. والعلقة: دودة في الماء تمص الدم، والجمع علق. والإعلاق: إرسال العلق على الموضع ليمص الدم. وفي الحديث: اللدود أحب إلي من الإعلاق. وفي حديث عامر: خير الدواء العلق والحجامة، العلق: دويدة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمص الدم، وهي من أدوية الحلق
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515