لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢٥٨
قد عتق الأجدع بعد رق، بقارح أو زولة معق وأنشد أيضا في لغة من يقول أعقت فهي عقوق وجمعها عقق:
سرا وقد أون تأوين العقق (* قوله سرا إلخ صدره كما في الصحاح:
وسوس يدعو مخلصا رب الفلق أون: شربن حتى انتفخت بطونهن فصار كل حمار منهن كالأتان العقوق، وهي التي تكامل حملها وقرب ولادها، ويروى أون على وزن فعلن يريد بذلك الجماعة من الحمير، ويروى أون على وزن فعل، يريد الواحد منها.
والعقاق، بالفتح: الحمل، وكذلك العقق، قال عدي بن زيد:
وتركن العير يدمى نحره، ونحوصا سمحجا فيها عقق وقال أبو عمرو: أظهرت الأتان عقاقا، بفتح العين، إذا تبين حملها، ويقال للجنين عقاق، وقال:
جوانح يمزعن مزع الظبا ء، لم يتركن لبطن عقاقا أي جنينا، هكذا قال الشافعي: العقاق، بهذا المعنى في آخر كتاب الصرف، وأما الأصمعي فإنه يقول: العقاق مصدر العقوق، وكان أبو عمرو يقول: عقت فهي عقوق. وأعقعت فهي معق، واللغة الفصيحة أعقت فهي عقوق.
وعق عن ابنه يعق ويعق: حلق عقيقته أو ذبح عنه شاة، وفي التهذيب: يوم أسبوعه، فقيده بالسابع، واسم تلك الشاة العقيقة. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: في العقيقة عن الغلام شاتان مثلان، وعن الجارية شاة، وفيه: إنه عق عن الحسن والحسين، رضوان الله عليهما، وروي عنه أنه قال: مع الغلام عقيقته فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى. وفي الحديث: الغلام مرتهن بعقيقته، قيل: معناه أن أباه يحرم شفاعة ولده إذا لم يعق عنه، وأصل العقيقة الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، وإنما سميت تلك الشاة التي تذبح في تلك الحال عقيقة لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح، ولهذا قال في الحديث: أميطوا عنه الأذى، يعني بالأذى ذلك الشعر الذي يحلق عن، وهذا من الأشياء التي ربما سميت باسم غيرها إذا كانت معها أو من سببها، فسميت الشاة عقيقة لعقيقة الشعر. وفي الحديث: أنه سئل عن العقيقة فقال: لا أحب العقوق، ليس فيه توهين لأمر العقيقة ولا إسقاط لها، وإنما كره الاسم وأحب أن تسمى بأحسن منه كالنسيكة والذبيحة، جريا على عادته في تغيير الاسم القبيح. والعقيقة: صوف الجذع، والجنيبة: صوف الثني، قال أبو عبيد: وكذلك كل مولود من البهائم فإن الشعر الذي يكون عليه حين يولد عقيقة وعقيق وعقة، بالكسر، وأنشد لابن الرقاع يصف العير:
تحسرت عقة عنه فأنسلها، واجتاب أخرى جديدا بعدما ابتقلا مولع بسواد في أسافله، منه احتذى، وبلون مثله اكتحلا فجعل العقيقة الشعر لا الشاة، يقول: لما تربع وأكل بقول الربيع أنسل الشعر المولود معه وأنبت
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515