أنهم يسلمون ويحجون فبين ميقاتهم.
قال ابن السكيت: ما دون الرمل إلى الريف من العراق يقال له عراق، وما بين ذات عرق إلى البحر غور وتهامة، وطرف تهامة من قبل الحجاز مدارج العرج، وأولها من قبل نجد مدارج ذات عرق. قال الجوهري: ذات عرق موضع بالبادية. وفي حديث جابر: خرجوا يقودون به حتى لما كان عند العرق من الجبل الذي دون الخندق نكب. وفي حديث ابن عمر: أنه كان يصلي إلى العرق الذي في طريق مكة. ابن الأعرابي: عريقة بلاد باهلة بيذبل والقعاقع، وعارق: اسم شاعر من طئ، سمي بذلك لقوله:
لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم، لأنتحين للعظم ذو أنا عارقه قال ابن بري: هو لقيس بن جروة. وابن عرقان: رجل من العرب.
* عزق: العزق: علاج في عسر. ورجل عزق ومتعزق وعزوق:
فيه شدة وبخل وعسر في خلقه، من ذلك. والعزق: السيئو الأخلاق، واحدهم عزق. ويقال: هو عزق نزق زعق زنق.
وعزق الأرض يعزقها عزقا: شقها وكربها، ولا يقال ذلك في غير الأرض. والمعزقة والمعزق: المر من حديد ونحوه مما يحفر به، وجمعه المعازق، قال ذو الرمة:
نثير بها نفع الكلاب، وأنتم تثيرون قيعان القرى بالمعازق وأرض معزوقة إذا شققتها بفأس أو غيره، ويقال لتلك الأداة التي تشق بها الأرض معزقة ومعزق وهي كالقدوم وأكبر منها، قال ابن بري: المعزقة ما تعزق به الأرض، فأسا كانت أو مسحاة أو شكة، قال: وهي البيلة المعقفة، وقال بعضهم: هي الفؤوس واحدتها معزقة، قال: وهي فأس لرأسها طرفان، وأعزق إذا عمل بالمعزقة، وهي المر الذي يكون مع الحفارين، وأنشد المفضل:
يا كف ذوقي نزوان المعزقة وفي حديث سعيد: سأله رجل فقال تكاريت من فلان أرضا فعزقتها أي أخرجت الماء منها. قال ابن الأثير: وفي الحديث لا تعزقوا أي لا تقطعوا. وعسق به وعزق به إذا لصق به.
والعزوق والعزوق، كله: حمل الفستق في السنة دون لب لا ينعقد لبه وهو دباغ، وعزوقته تقبضه، وأنشد:
ما تصنع العنز بذي عزوق، يثيبه العزوق في جلدها وذلك لأنه يدبغ جلدها بالعزوق. ابن الأعرابي: العزوق الفستق، وقيل: العزوق حمل شجر بشع الطعم.
وعزقت القوم تعزيقا إذا هزمتهم وقتلتهم. والعزيق: مطمئن من الأرض، يمانية.
* عسق: عسق به يعسق عسقا: لزق به ولزمه وأولع به، وكذلك تعسق، قال رؤبة:
ولا ترى الدهر عنيفا أرفقا منه بها في غيره وألبقا، إلفا وحبا طالما تعسقا وعسق به وعسك به بمعنى واحد، والعرب تقول: