وفي النوادر: تركت الحق معرقا وصادحا وسانحا أي لائحا بينا. وإنه لخبيث العرق أي الجسد، وكذلك السقاء. وفي حديث إحياء الموات: من أحياء أرضا ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق، العرق الظالم: هو أن يجئ الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا غصبا أو يزرع أو يحدث فيها شيئا ليستوجب به الأرض، قال ابن الأثير: والرواية لعرق، بالتنوين، وهو على حذف المضاف، أي لذي عرق ظالم، فجعل العرق نفسه ظالما والحق لصاحبه، أو يكون الظالم من صفة صاحب العرق، وإن روي عرق بالإضافة فيكون الظالم صاحب العرق والحق للعرق، وهو أحد عروق الشجرة، قال أبو علي: هذه عبارة اللغويين وإنما العرق المغروس أو الموضع المغروس فيه. وما هو عندي بعرق مضنة أي ما له قدر، والمعروف علق مضنة، وأرى عرق مضنة إنما يستعمل في الجحد وحده. ابن الأعرابي: يقال عرق مضنة وعلق مضنة بمعنى واحد، سمي علقا لأنه علق به لحبه إياه، يقال ذلك لكل ما أحبه.
والعراق: المطر الغزير: والعراق: العظيم بغير لحم، فإن كان عليه لحم فهو عرق، قال أبو القاسم الزجاجي: وهذا هو الصحيح، وكذلك قال أبو زيد في العراق واحتج بقول الراجز:
حمراء تبري اللحم عن عراقها أي تبري اللحم عن العظم. وقيل: العرق الذي قد أخذ أكثر لحمه.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على أم سلمة وتناول عرقا ثم صلى ولم يتوضأ. وروي عن أم إسحق الغنوية: أنها دخلت على النبي، صلى الله عليه وسلم، في بيت حفصة وبين يديه ثريدة، قالت فناولني عرقا، العرق، بالسكون: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم وهبره وبقي عليها لحوم رقيقة طيبة فتكسر وتطبخ وتؤخذ إهالتها من طفاحتها، ويؤكل ما على العظام من لحم دقيق وتتمشش العظام، ولحمها من أطيب اللحمان عندهم، وجمعه عراق، قال ابن الأثير: وهو جمع نادر.
يقال: عرقت العظم وتعرقته إذا أخذت اللحم عنه بأسنانك نهشا. وعظم معروق إذا ألقي عنه لحمه، وأنشد أبو عبيد لبعض الشعراء يخاطب امرأته:
ولا تهدي الأمر وما يليه، ولا تهدن معروق العظام قال الجوهري: والعرق مصدر قولك عرقت العظم أعرقه، بالضم، عرقا ومعرقا، وقال:
أكف لساني عن صديقي، فإن أجأ إليه، فإني عارق كل معرق والعرق: الفدرة من اللحم، وجمعها عراق، وهو من الجمع العزيز. قال ابن السكيت: ولم يجئ شئ من الجمع على فعال إلا أحرف منها: تؤام جمع توأم، وشاة ربى وغنم رباب، وظئر وظؤار، وعرق وعراق، ورخل ورخال، وفرير وفرار، قال:
ولا نظير لها، قال ابن بري: وقد ذكر ستة أحرف أخر: وهي رذال جمع رذل، ونذال جمع نذل، وبساط جمع بسط للناقة تخلى مع ولدها لا تمنع منه، وثناء جمع ثني للشاة تلد في السنة مرتين، وظهار جمع ظهر للريش على السهم، وبراء جمع برئ، فصارت الجملة اثني عشر حرفا.
والعرام: مثل العراق، قال: والعظام إذا لم يكن