وقال آخر:
يرفلن في سرق الحرير وقزه، يسحبن من هدابه أذيالا وفي حديث عائشة: قال لها رأيتك يحملك الملك في سرقة من حرير أي قطعة من جيد الحرير، وجمعها سرق. وفي حديث ابن عمر:
رأيت كأن بيدي سرقة من حرير. وفي حديث ابن عباس: إذا بعتم السرق فلا تشتروه أي إذا بعتموه نسيئة، وإنما خص السرق بالذكر لأنه بلغه أن تجارا يبيعونه نسيئة ثم يشترونه بدون الثمن، وهذا الحكم مطرد في كل المبيعات، وهو الذي يسمى العينة. والسوارق: الجوامع، واحدته سارقة، قال أبو الطمحان:
ولم يدع داع مثلكم لعظيمة، إذا أزمت بالساعدين السوارق وقيل: السوارق مسامير في القيود، وبه فسر قول الراعي:
وأزهر سخي نفسه عن بلاده حنايا حديد مقفل وسوارقه وسارق وسراق ومسروق وسراقة، كلها: أسماء، أنشد سيبويه:
هذا سراقة للقرآن يدرسه، والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب ومسرقان: موضع أيضا (* قوله ومسرقان موضع أيضا هكذا في الأصل).
قال يزيد بن مفرغ الحميري وجمع بين الموضعين:
سقى هزم الأوساط منبجس العرى منازلها من مسرقان وسرقا وسراقة بن جعشم: من الصحابة، وفي التهذيب: وسراقة بن مالك المدلجي أحد الصحابة. وسرق: إحدى كور الأهواز وهن سبع. قال ابن بري:
وسرق اسم موضع في العراق، قال أنس بن زنيم يخاطب الحرث بن بدر الغداني حين ولاه عبد الله بن زياد سرق:
أحار بن بدر، قد وليت إمارة، فكن جرذا فيها تخون وتسرق ولا تحقرن، يا حار، شيئا أصبته، فحظك من ملك العراقين سرق فإن جميع الناس إما مكذب يقول بما يهوى، وإما مصدق يقولون أقوالا ولا يعلمونها، وإن قيل: هاتوا حققوا، لم يحققوا قال ابن بري: ويقال لسارق الشعر سراقة، ولسارق النظر إلى الغلمان الشافن.
* سردق: السرادق: ما أحاط بالبناء، والجمع سرادقات، قال سيبويه:
جمعوه بالتاء وإن كان مذكرا حين لم يكسر. وفي التنزيل: أحاط بهم سرادقها، في صفة النار أعاذنا الله منها، قال الزجاج: صار عليهم سرادق من العذاب. والسرادق: كل ما أحاط بشئ نحو الشقة في المضرب أو الحائط المشتمل على الشئ. ابن الأثير: وقد ورد في الحديث ذكر السرادق في غير موضع، وهو كل ما أحاط بشئ من حائط أو مضرب أو خباء. وقال بعض أهل