لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٢٠
إلى خارج، وقيل: هي حلق مركبة في الرفوف وفيها حبال تشد بها إلى الأوتاد.
والمطرف والمطرف: واحد المطارف وهي أردية من خز مربعة لها أعلام، وقيل: ثوب مربع من خز له أعلام. الفراء: المطرف من الثياب ما جعل في طرفيه علمان، والأصل مطرف، بالضم، فكسروا الميم ليكون أخف كما قالوا مغزل وأصله مغزل من أغزل أي أدير، وكذلك المصحف والمجسد، وقال الفراء: أصله الضم لأنه في المعنى مأخوذ من أطرف أي جعل في طرفه العلمان، ولكنهم استثقلوا الضمة فكسروه. وفي الحديث: رأيت على أبي هريرة، رضي الله عنه، مطرف خز، هو بكسر الميم وفتحها وضمها، الثوب الذي في طرفيه علمان، والميم زائدة.
الأزهري: سمعت أعرابيا يقول لآخر قدم من سفر: هل وراءك طريفة خبر تطرفناه؟ يعني خبرا جديدا، ومغربة خبر مثله.
والطرفة: كل شئ استحدثته فأعجبك وهو الطريف وما كان طريفا، ولقد طرف يطرف. والطريفة: ضرب من الكلإ، وقيل: هو النصي إذا يبس وابيض، وقيل: الطريفة الصليان وجميع أنواعهما إذا اعتما وتما، وقيل: الطريفة من النبات أول شئ يستطرفه المال فيرعاه، كائنا ما كان، وسميت طريفة لأن المال يطرفه إذا لم يجد بقلا. وقيل: سميت بذلك لكرمها وطرافتها واستطراف المال إياها.
وأطرفت الأرض: كثرت طريفتها. وأرض مطروفة: كثيرة الطريفة. وإبل طرفة :
تحاتت مقادم أفواهها من الكبر، ورجل طريف بين الطرافة: ماض هش. والطرف: اسم يجمع الطرفاء وقلما يستعمل في الكلام إلا في الشعر، والواحدة طرفة، وقياسه قصبة وقصب وقصباء وشجرة وشجر وشجراء.
ابن سيده: والطرفة شجرة وهي الطرف، والطرفاء جماعة الطرفة شجر، وبها سمي طرفة بن العبد، وقال سيبويه: الطرفاء واحد وجمع، والطرفاء اسم للجمع، وقيل: واحدتها طرفاءة. وقال ابن جني: من قال طرفاء فالهمزة عنده للتأنيث، ومن قال طرفاءة فالتاء عنده للتأنيث، وأما الهمزة على قوله فزائدة لغير التأنيث قال: وأقوى القولين فيها أن تكون همزة مرتجلة غير منقلبة، لأنها إذا كانت منقلبة في هذا المثال فإنها تنقلب عن ألف التأنيث لا غير نحو صحراء وصلفاء وخبراء والخرشاء، وقد يجوز أن تكون عن حرف علة لغير الإلحاق فتكون في الألف لا في الإلحاق كألف علباء وحرباء، قال: وهذا مما يؤكد عندك حال الهاء، ألا ترى أنها إذا ألحقت اعتقدت فيما قبلها حكما ما فإذا لم تلحق جاز الحكم إلى غيره؟ والطرفاء أيضا: منبتها، وقال أبو حنيفة: الطرفاء من العضاه وهدبه مثل هدب الأثل، وليس له خشب وإنما يخرج عصيا سمحة في السماء، وقد تتحمض بها الإبل إذا لم تجد حمضا غيره، قال: وقال أبو عمرو الطرفاء من الحمض، قال وبها سمي الرجل طرفة.
والطرف من منازل القمر: كوكبان يقدمان الجبهة وهما عينا الأسد ينزلهما القمر.
وبنو طرف: قوم من اليمن. وطارف وطريف وطريف وطرفة ومطرف: أسماء. وطريف: موضع، وكذلك الطريفات، قال:
رعت سميراء إلى إرمامها، إلى الطريفات، إلى أهضامها
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست