لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٣٦
الردئ من أطراف الشجر والنبات، وقيل أطرافه، قال رؤبة:
غبي على قترته التعشيما، من زغف الغذام، والحطيما وقال مرة: الزغف أطراف الشجر الضعيفة، قال: وقال لي بعض بني أسد الزغف أعلى الرمث. وازدغف الشئ: أخذه واجترفه.
ورجل مزغف: جواب منهوم رغيب يزدغف كل شئ.
* زغرف: البحور الزغارف: الكثيرة المياه، عن ثعلب وحده. قال ابن سيده: والمعروف إنما هو الزغارب، بالباء، وأنشد الأزهري لمزاحم: كصعدة مران جرى، تحت ظلها، خليج أمدته البحار الزغارف ولو أبدلت أنسا لأعصم عاقل برأس الشرى، قد طردته المخاوف (* قوله أبدلت كذا بالأصل وشرح القاموس.) وقال الأصمعي: لا أعرف الزغارف، وقال غيره: بحر زغرب وزغرف، بالباء والفاء، ومثله في الكلام ضبر وضفر إذا وثب.
والبرعل والفرعل: ولد الضبع.
* زفف: الزفيف: سرعة المشي مع تقارب خطو وسكون، وقيل: هو أول عدو النعام، وقيل: هو كالذميل. وقال اللحياني: الزفيف الإسراع ومقاربة الخطو، زف يزف زفا وزفيفا وزفوفا وأزف، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وقال اللحياني: يكون ذلك في الناس وغيرهم، قال: وأزف أبعد اللغتين. وزف القوم في مشيهم: أسرعوا. وفي التنزيل العزيز: فأقبلوا إليه يزفون، قال الفراء: والناس يزفون، بفتح الياء، أي يسرعون، وقرأها الأعمش يزفون أي يجيئون على هيئة الزفيف بمنزلة المزفوفة على هذه الحال، وقال الزجاج: يزفون يسرعون، وأصله من زفيف النعامة وهو ابتداء عدوها، والنعامة يقال لها زفوف، قال ابن حلزة:
بزفوف كأنها هقلة أم‍ - م رئال، دوية سقفاء والزفيف: السريع مثل الذفيف. وزف الظليم والبعير يزف، بالكسر، زفيفا أي أسرع، وأزفه صاحبه. وأزف البعير:
حمله أن يزف. وزفزف النعام في مشيه: حرك جناحيه.
والزفان: السريع الخفيف.
وما جاء في حديث تزويج فاطمة، عليها السلام: أنه، صلى الله عليه وسلم، صنع طعاما وقال لبلال: أدخل علي الناس زفة زفة، حكاه الهروي في الغريبين فقال: فوجا بعد فوج وطائفة بعد طائفة وزمرة بعد زمرة، قال: سميت بذلك لزفيفها في مشيها أي إسراعها.
وزفت الريح زفيفا وزفزفت: هبت هبوبا لينا ودامت، وقيل: زفزفتها شدة هبوبها. التهذيب: الريح تزف زفوفا، وهو هبوب ليس بالشديد ولكنه في ذلك ماض.
والزفزفة: تحريك الريح يبيس الحشيش، وأنشد:
زفزفة الريح الحصاد اليبسا وزفزفت الريح الحشيش: حركته. ويقال
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست