لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٩١
مصدر قولك قلع القدم، بالكسر، إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصراع، فهو قلع. والقلع والقلع: الرجل البليد الذي لا يفهم. وشيخ قلع: يتقلع إذا قام، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
إني لأرجو محرزا أن ينفعا إياي، لما صرت شيخا قلعا وتقلع في مشيته: مشى كأنه ينحدر. وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا مشى تقلع. وفي حديث ابن أبي هالة:
إذا زال زال قلعا، والمعنى واحد، قيل: أراد قوة مشيه وأنه كان يرفع رجليه من الأرض إذا مشى رفعا بائنا بقوة، لا كمن يمشي اختيالا وتنعما ويقارب خطاه فإن ذلك من مشي النساء ويوصفن به، وأما إذا زال قلعا فيروى بالفتح والضم، فبالفتح هو مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعا لرجله من الأرض، وهو بالضم إما مصدر أو اسم وهو بمعنى الفتح، وحكى ابن الأثير عن الهروي قال: قرأت هذا الحرف غريب الحديث لابن الأنباري قلعا بفتح القاف وكسر اللام، قال: وكذلك قرأته بخط الأزهري وهو كما جاء، وقال الأزهري: يقال هو كقوله كأنما ينحط في صبب، وقال ابن الأثير: الانحدار من الصبب، والتقلع من الأرض قريب بعضه من بعض، أراد أنه كان يستعمل التثبت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة.
والقلاع والخراع واحد: وهو أن يكون البعير صحيحا فيقع ميتا.
ويقال: انقلع وانخرع. والقلع والقلع: الكنف يكون فيه الأدوات، وفي المحكم: يكون فيه زاد الراعي وتواديه وأصرته. وفي حديث سعد قال: لما نودي: ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله وآل علي، خرجنا من المسجد نجر قلاعنا أي كنفنا (* قوله أي كنفنا كذا بالأصل، والذي في النهاية: أي خرجنا ننقل أمتعتنا) وأمتعتنا، واحدها قلع، بالفتح، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعي ومتاعه، قال أبو محمد الفقعسي:
يا ليت أني وقشاما نلتقي، وهو على ظهر البعير الأورق، وأنا فوق ذات غرب خيفق ثم اتقى، وأي عصر يتقي بعلبة وقلعه المعلق؟
أي وأي زمان يتقي، وجمعه قلعة وقلاع. وفي المثل: شحمتي في قلعي، يضرب مثلا لمن حصل ما يريد. وقيل للذئب: ما تقول في غنم فيها غليم فقال: شعراء في إبطي أخاف إحدى حظياته، قيل: فما تقول في غنم فيها جويرية فقال: شحمتي في قلعي، الشعراء:
ذباب يلسع، وحظياته: سهامه، تصغير حظوات.
والقلع: قطع من السحاب كأنها الجبال، واحدتها قلعة، قال ابن أحمر:
تفقأ فوقه القلع السواري، وجن الخازباز به جنونا وقيل: القلعة من السحاب التي تأخذ جانب السماء، وقيل: هي السحابة الضخمة، والجمع من كل ذلك قلع.
والقلوع: الناقة الضخمة الجافية ولا يوصف به الجمل، وهي الدلوح أيضا.
والقيلع: المرأة الضخمة الجافية. قال الأزهري:
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458