لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٤٤
والنور: حسن النبات وطوله، وجمعه نورة. ونورت الشجرة وأنارت أيضا أي أخرجت نورها. وأنار النبت وأنور: ظهر وحسن. والأنور: الظاهر الحسن، ومنه صفته، صلي الله عليه وسلم: كان أنور المتجرد.
والنورة: الهناء. التهذيب: والنورة من الحجر الذي يحرق ويسوى منه الكلس ويحلق به شعر العانة. قال أبو العباس: يقال إنتور الرجل وانتار من النورة، قال: ولا يقال تنور إلا عند إبصار النار. قال ابن سيده: وقد انتار الرجل وتنور تطلى بالنورة، قال: حكى الأول ثعلب، وقال الشاعر:
أجدكما لم تعلما أن جارنا أبا الحسل، بالصحراء، لا يتنور التهذيب: وتأمر من النورة فتقول: إنتور يا زيد وانتر كما تقول اقتول واقتل، وقال الشاعر في تنور النار:
فتنورت نارها من بعيد بخزازى *، هيهات منك الصلاء (* قوله بخزازى بخاء معجمة فزايين معجمتين: جبل بين منعج وعاقل، والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت) قال: ومنه قول ابن مقبل:
كربت حياة النار للمتنور والنؤور: النيلج، وهو دخان الشحم يعالج به الوشم ويحشى به حتى يخضر، ولك أن تقلب الواو المضمومة همزة. وقد نور ذراعه إذا غرزها بإبرة ثم ذر عليها النؤور.
والنؤور: حصاة مثل الإثمد تدق فتسفها اللثة أي تقمحها، من قولك: سففت الدواء. وكان نساء الجاهلية يتشمن بالنؤور، ومنه وقول بشر:
كما وشم الرواهش بالنؤور وقال الليث: النؤور دخان الفتيلة يتخذ كحلا أو وشما، قال أبو منصور: أما الكحل فما سمعت أن نساء العرب اكتحلن بالنؤور، وأما الوشم به فقد جاء في أشعارهم، قال لبيد:
أو رجع واشمة أسف نؤورها كففا، تعرض فوقهن وشامها التهذيب: والنؤور دخان الشحم الذي يلتزق بالطست وهو الغنج أيضا. والنؤور والنوار: المرأة النفور من الريبة، والجمع نور. غيره: النور جمع نوار، وهي النفر من الظباء والوحش وغيرها، قال مضرس الأسدي وذكر الظباء وأنها كنست في شدة الحر:
تدلت عليها الشمس حتى كأنها، من الحر، ترمي بالسكينة نورها وقد نارت تنور نورا ونوارا ونوارا، ونسوة نور أي نفر من الريبة، وهو فعل، مثل قذال وقذل إلا أنهم كرهوا الضمة على الواو لأن الواحدة نوار وهي الفرور، ومنه سميت المرأة، وقال العجاج:
يخلطن بالتأنس النوارا الجوهري: نرت من الشئ أنور نورا ونوارا، بكسر النون، قال مالك بن زغبة الباهلي يخاطب امرأة:
أنورا سرع ماذا يا فروق، وحبل الوصل منتكث حذيق أراد أنفارا يا فروق، وقوله سرع ماذا: أراد سرع فخفف، قال ابن بري في قوله:
أنورا سرع ماذا يا فروق
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست