لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢١٤
بنت هفان:
لا يبعدن قومي الذين هم الخالطين نحيتهم بنضارهم، وذوي الغنى منهم بذي الفقر ويروى هذا البيت لحاتم الطائي في قصيدة له مشورة أولها:
إن كنت كارهة لعيشتنا هاتا، فحلي في بني بدر والنضر: أبو قريش، وهو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. ابن سيده:
النضر بن كنانة أبو قريش خاصة، من لم يلده النضر فليس من قريش. والنضار: الأثل، وقيل:
هو ما كان عذيا على غير ماء، وقيل: هو الطويل منه المستقيم الغصون، وقيل: هو ما نبت منه في الجبل، وهو أفضله، قال رؤبة:
فرع نما منه نضار الأثل، طيب أعراق الثري في الأصل قال أبو حنيفة: النضار والنضار لغتان، والأول أعرف، قال: وهو أجود الخشب للآنية لأنه يعمل منه ما رق من الأقداح واتسع وما غلظ ولا يحتمله من الخشب غيره. قال: ومنبر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نضار، وقدح نضار: اتخذ من نضار الخشب، وقيل: هو يتخذ من أثل ورسي اللون، يضاف، ولا يضاف، يكون بالغور. وفي حديث إبراهيم النخعي: لا بأس أن يشرب في قدح النضار، قال شمر: قال بعضهم معنى النضار هذه الأقداح الحمر الجيشانية سميت نضارا. ابن الأعرابي:
النضار النبع، والنضار شجر الأثل، والنضار الخالص من كل شئ. وقال يحيى بن نجيم: كل شجر أثل ينبت في جبل فهو نضار، وقال الأعشي:
تراموا به غربا أو نضارا والغرب والنضار: ضربان من الشجر تعمل منهما الأقداح. وبه قال مؤرج: النضار من الخلاف يدفن خشبه حتى ينضر ثم يعمل فيكون أمكن لعامله في ترقيقه، وقال ذو الرمة:
نقح جسمي عن نضار العود، بعد اضطراب العنق الأملود قال: نضارة حسن عوده، وأنشد:
القوم نبع ونضار وعشر وزعم أن النضار تتخذ منه الآنية التي يشرب فيها، قال: وهي أجود العيدان التي تتخذ منها الأقداح.
قال الليث: النضار الخالص من جوهر التبر والخشب، وجمعه أنضر.
وفي حديث عاصم الأحول: رأيت قدح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عند أنس وهو قدح عريض من نضار أي من خشب نضار، وهو خشب معروف، وقيل هو الأثل الورسي اللون، وقيل النبع، وقيل الخلاف، وقيل أقداح النضار حمر من خشب أحمر.
شمر فيما روي عنه الإيادي: امرأة الرجل يقال لها هي الحدادة وهي النضر، بالضاد، قال: وهي شاعته أي امرأته. والناضر: الطحلب.
وبنو النضير: حي من يهود خيبر من آل هارون أو موسى، عليهما السلام، وقد دخلوا في العرب.
والنضرة والنضيرة: اسم امرأة، قال حسان:
حي النضيرة ربه الخدر، أسرت إليك ولم تكن تسري
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست