معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة خاتمة المحقق ٦
الجزء الرابع. وقد أشرت إلى النسختين وفلميهما في عدة مواضع من حواشي هذا الجزء، تنويها بفضل الجامعة العربية على الثقافة العامة في مصر وسائر الأقطار الشقيقة.
وكذلك لا يفوتني أن أذكر مع الشكر الجزيل المساعدات الكثيرة التي قدمها لي تلميذي وصديقي البار، حسين أفندي نصار، المدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، فهو أول أعواني على مراجعة الأصول، وتصحيح التجارب وعمل الفهارس المختلفة، التي استغرقت من وقتنا ثلاثة أشهر كاملة في صيف هذا العام.
وإني لمغتبط إذ أقدم " معجم ما استعجم " بعد إتمام طبعه في هذه الصورة إلى العلماء والباحثين في الثقافة العربية والتاريخية والاسلامية في مصر والعالم العربي، ليحلوه من خزائنهم محل الصديق الوفي، يفزع إليه في التماس العون والرأي إذا أدجن ليل الشبهة، وغامت سماء الشكوك، وخاصة فيما يتعلق بالجزيرة العربية، التي هي الوطن الأول للاسلام، وللعرب والعربية.
كما أغتبط بظهور هذه الطبعة في وقت برزت فيه عناية مصر بتجديد المعاجم العربية، وقيام مجمعها اللغوي على إنشاء المعاجم الحديثة المختلفة، التي سيكون منها بمشيئة الله، معجم خاص للبلدان، يضبط أسماءها ويحدد موقعها، ويجمع ما تفرق من أصولها ومصادرها.
والله يهدينا إلى سواء السبيل.
19 من المحرم سنة 1371 20 من أكتوبر سنة 1951 مصطفى السقا الأستاذ بجامعة فؤاد الأول
(خاتمة المحقق ٦)
الفهرست