معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ١٠٤٢
إن أصحابك يقرءون عليك السلام، وإنهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك، فانتظرهم (1). ففعل.
فصح من هذا الحديث أن تعهن بين القاحة والسقيا.
(قادس) بالسين المهملة: رجل من أهل خراسان (2). وسميت القادسية بالعراق لان قوما من أهل قادس نزلها. وانظر في كتاب الباء رسم بكة ورسم بانقيا. وقيل إنما سميت القادسية بقادس، رجل من أهل هراة، قدم على كسرى، فأنزله موضع القادسية.
(ذو قار) بالراء المهملة أيضا (1)، قال أبو حاتم عن الأصمعي: ذو قار: واد على ثلاث من منى، والدليل على أنه واد ينهار فيه الماء قول أوس بن حجر:
يا لتميم وذو قار له حدب * من الربيع وفي شعبان مسجور وإذا كان في شعبان مسجورا فماؤه لا ينقطع، لأنه عندهم من شهور القيظ.
وقال أبو عبيدة: ذوقار: متاخم لسواد العراق. قال: وأصابت بكر بن وائل سنة، فخرجت حتى نزلت بذي قار، وأقبل حنظلة بن سيار العجلي حتى ضرب قبته بين ذي قار وعين صيد، وكان يقال له حنظلة القباب، كانت له قبة حمراء إذا رافعها انضم إليه قومه، وقال: لا تفروا حتى تفر هذه القبة.
فأتاهم عامل كسرى على السواد، ليخرجهم منه، فأبوا، فقاتلهم، فهزموه.
فهو يوم ذي قار الأول، ويوم القبة، ويوم عين صيد. واحتفر قيس بن مسعود

(1) في البخاري: فانظرهم.
(2) في ج: رجل من أرض خراسان. وقال ياقوت: قرية من قرى مرو.
(3) سقط من ق من أوله قوله " أيضا " إلى قوله في رسم " أبى قابوس ": " يقال لأبي قبيس ". وقد أثبتناه هنا عن ج وحدها.
(١٠٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1037 1038 1039 1040 1041 1042 1043 1044 1045 1046 1047 ... » »»
الفهرست