معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩١٤
وأكثر شجرها العرفج. فعالج يصل إلى الدهناء، وينقطع طرفه من دون الحجاز، حجاز وادي القرى وتيماء، فأما حيث تواصل هو وجبال الدهناء، فبزرود. وأكثر أهل عالج طيئ وغطفان، فأما طيئ فهم أهله من عن يمين زرود الذي يلي مهب الجنوب حتى يجاوز جبلي طيئ مسيرة ليال، ثم تلقاك فزارة ومرة وثعلبة أولاد ذبيان، في طرف رمل الغربي. ولقضاعة ما يلي الشام ومهب الشمال من رمل عالج، وكل شئ مسيرة إذا صعد الناس إلى مكة حين يريدون زرود، بينهم وبين مهب الجنوب، من رمل الدهناء. ورمل عالج يحيط بأكثر أرض العرب.
(عالز) بكسر اللام، وزاي معجمة: موضع في ديار بني تغلب، قال الشماخ:
عفى بطن قو من سليمى فعالز (عانات) بالنون على لفظ جمع عانة. وكانت عانة وهيت مضافتين إلى طساسيج الأنبار، وكانت الخمر الطيبة تنسب إليها، فلما حفر أنو شروان الخندق من هيت حتى يأتي كاظمة مما بلى البصرة، وينفذ إلى البحر، وجعل المناظر لعيث العرب في أطراف السواد وما يليه، خربت (1) عانات وهيت بذلك السبب.
عانات (2): موضع من أرياف العراق، قال الخليل: مما يلي ناحية الجزيرة تنسب إليه الجيدة، قال الأعشى:

(1) في ج: خرب.
(2) ذكر المؤلف رسم عانات مرتين، إحداهما في باب العين مع الألف، والثانية في باب العين مع النون، فأثبتناهما كما أوردهما.
(٩١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 909 910 911 912 913 914 915 916 917 918 919 ... » »»
الفهرست