معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤٦١
(كتاب الظاء) (باب الظاء وما معها في المضاعف والمطابق) (ظل) الظاء واللام أصل واحد يدل على ستر شيء لشيء وهو الذي يسمى الظل وكلمات الباب عائدة إليه فالظل ظل الإنسان وغيره ويكون بالغداة والعشي والفيء لا يكون إلا بالعشي وتقول أظلتني الشجرة وظل ظليل دائم والليل ظل قال:
قد أعسف النازح المجهول معسفه * في ظل أخضر يدعو هامه البوم يريد في ستر ليل أخضر وأظلك فلان كأنه وقاك بظله وهو عزه ومنعته والمظلة معروفة وأظل يومنا دام ظله ويقال إن الظلة أول سحابة تظل والظلة كهيئة الصفة قال الله تعالى: * (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة) ومن الباب قولهم ظل يفعل كذا وذلك إذا فعله نهارا وإنما قلنا إنه من الباب لأن ذلك شيء يخص به النهار وذلك أن الشيء يكون له ظل نهارا ولا يقال ظل يفعل كذا ليلا لأن الليل نفسه ظل ومن الباب وقياسه صحيح الأظل وهو باطن خف البعير ويجوز أن يكون كذا لأنه يستر ما تحته أو لأنه مغطى بما فوقه قال:
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»