معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤١١
الحديث إذا أرادك على أن تحدثه وفي الحديث (إذا استطعمكم الإمام فأطعموه) يقول إذا أرتج عليه واستفتح فافتحوا عليه والإطعام يقع في كل ما يطعم حتى الماء قال الله تعالى * (ومن لم يطعمه فإنه مني) * وقال عليه السلام في زمزم (إنها طعام طعم وشفاء سقم) وعيب خالد بن عبد الله القسري بقوله أطعموني ماء وقال بعضهم في عيبه بذلك شعرا وذلك عندنا ليس بعيب لما ذكرناه ويقال رجل طاعم حسن الحال في المطعم وقال الحطيئة دع المكارم لا ترحل لبغيتها * واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي ورجل مطعام كثير القرى وتقول هو مطعم إذا كان مرزوقا والطعمة الماكلة وجعلت هذه الضيعة لفلان طعمة فأما قول ذي الرمة وفي الشمال من الشريان مطعمة * كبداء في عجسها عطف وتقويم فإنه يروى بفتح العين مطعمة أنها قوس مرزوقة ويروى مطعمة فمن رواها كذا أراد انها تطعم صاحبها الصيد ويقال للإصبع الغليظة المتقدمة من الجارحة مطعمة لأنها تطعمه إذا صاد بها ويقولون إن المطعم من الإبل الذي يوجد في مخه طعم الشحم من السمن ويقال للنخلة إذا أدرك ثمرها قد أطعمت والتطعم التذوق يقال تطعم تطعم أي ذق الطعام تشتهه وتأكله ويقال فلان خبيث الطعمة إذا كان رديء الكسب ويقال ادن فاطعم فيقول ما بي طعم كما يقال من الشراب ما بي شرب ويقال شاة طعوم إذا كان فيها بعض السمن
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»