فقال أبو زيد الإطرار الإغراء وهذا قريب القياس من الباب لأنه إذا أغراه بالشيء فقد أذلقه وأحده وقال آخرون المطر المدل والأول أحسن وأقيس ويقال الغضب المطر الذي جاء من أطرار الأرض أي هو غضب لا يدري من أين جاء وهو صحيح لان أطرار الأرض أطرافها وطرف كل شيء الحاد منه (طس) الطاء والسين ليس أصلا والطس لغة في الطست (طش) الطاء والشين أصيل يدل على قلة في مطر ويجوز أن يستعار في غيره أصلا من ذلك الطش وهو المطر الضعيف وقال رؤبة * ولا ندى وبلك بالطشيش * والله أعلم بالصواب (باب الطاء والعين وما يثلثهما) (طعم) الطاء والعين والميم أصل مطرد منقاس في تذوق الشيء يقال طعمت الشيء طعما والطعام هو المأكول وكان بعض أهل اللغة يقول الطعام هو البر خاصة وذكر حديث أبي سعيد (كنا نخرج صدقة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام أو صاعا من كذا) ثم يحمل على باب الطعام استعارة ما ليس من باب التذوق فيقال استطعمنى فلان
(٤١٠)