الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٨١
قولك جاز أي وجد مسلكا مضى فيه ومنه الجواز في الطريق والمجاز في اللغة، فقولك قراءة جائزة معناه أن قارئها وجد لها مذهبا يأمن معه أن يرد عليه، وإذا قلت يجوز أن يكون فلان خيرا من فلان فمعناه أن وهمك قد توجه إلى هذا المعنى منه فإذا علمته لم يحسن فيه ذكر الجواز، والجائز لابد أن يكون منيبا عما سواه ألا ترى أن قائلا لو قال: يجوز أن يعبد العبد ربه لم يكن ذلك كلاما مستقيما إذا لم يكن منبئا عما سواه. وقولنا هذا الشئ يجزئ يفيد أنه وقع موقع الصحيح فلا يجب فيه القضاء ويقع به التمليك إن كان عقدا وقد يكون المنهي عنه مجزئا نحو التوضؤ بالماء المغصوب والذبح بالسكين المغصوب وطلاق البدعة والوطئ في الحيض والصلاة في الدار المغصوبة محرمة عند الفقهاء لأنه نهي عنها لا بشرائط الفعل الشرعية ولكن لحق صاحب الدار لأنه لو أذن في ذلك لجاز ولا يكون المنهي عنه جائزا فالفرق بينهما بين، وذهب أبو علي وأبو هاشم رحمهما الله تعالى: إلى أن الصلاة في الدار المغصوبة غير مجزئة لأنه قد أخذ على المصلي ينوي أداء الواجب ولا يجوز أن ينوي ذلك والفعل معصية.
2351 الفرق بين قولك يحس وقولك يدرك - حس ودرك -: (738).
2352 الفرق بين يحسن ويعلم: (746).
2353 الفرق بين قولك له العبادة ويستحق العبادة: (770).
2354 الفرق بين يدرك ويحس: (738).
2355 الفرق بين اليسار والجدة والغنى: (613).
(٥٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 » »»
الفهرست