الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٥٦٦
واحد، جاز أن يقاومه اثنان، ولا أكثر * (1).
الرابع: أن الواحد يدخل في الحساب، والضرب، والعدد والقسمة، والأحد يمتنع دخوله في ذلك.
الخامس: أن الواحد يؤنث بالتاء، والأحد يستوي فيه المذكر والمؤنث، قال تعالى: " كأحد من النساء " (2)، ولا يجوز: كأحد من النساء، بل: كواحدة.
السادس: أن الواحد لا يصلح للاقرار والجمع، بخلاف الاحد [7 / ب] فإنه يصلح لهما، ولهذا وصف بالجمع قوله تعالى: " من أحد عنه حاجزين " (3).
السابع: أن الواحد لا جمع له من لفظه، وهو أحدون، وآحاد.
وأما المتوحد: فهو البليغ في الوحدانية، كالمتكبر: البليغ في الكبرياء.
وفي القاموس (4): الله الاحد، والمتوحد: ذو الوحدانية.
وقيل: المتوحد: المستنكف عن النظير، كما قيل: المتكبر: هو الذي تكبر عن كل ما يوجب حاجة أو نقصانا. (اللغات).
2280 الفرق بين الوالد والأب (5): الفرق بينهما: أن الوالد لا يطلق إلا على من أولدك من غير واسطة.
والأب: قد يطلق على الجد البعيد، قال تعالى: " ملة أبيكم إبراهيم " (6).

(١) ما بين نجمتين سقط من: خ، وهو من: ط. (٢) الأحزاب ٣٣: ٣٢ (٣) الحاقة ٦٩: ٤٧.
(٤) في القاموس المحيط (و ح د): والله الأوحد والمتوحد: ذو الوحدانية. وذكر الاحد في مادة: (ا ح د).
(٥) الأب والوالد. في الكليات ١: ١٥. والتعريفات: ٥. والمفردات: ٥.
(٦) الحج ٢٢: ٧٨ وينظر الجامع لأحكام القرآن 2: 138.
(٥٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 ... » »»
الفهرست