الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ١٤٠
541 الفرق بين التلاوة والقراءة: أن التلاوة لا تكون إلا لكلمتين فصاعدا، والقراءة تكون للكلمة الواحدة يقال قرأ فلان اسمه ولا يقال تلا اسمه وذلك أن أصل التلاوة اتباع الشئ الشئ يقال تلاه إذا تبعه فتكون التلاوة في الكلمات يتبع بعضها بعضا ولا تكون في الكلمة الواحدة إذ لا يصح فيه التلو.
542 الفرق بين التلاوة والقراءة (1): قال الراغب: التلاوة تختص باتباع كتب الله المنزلة تارة بالقراءة وتارة بالارتسام، لما فيها من أمر ونهي وترغيب وترهيب، أو ما يتوهم فيه ذلك، وهي أخص من القراءة، فكل تلاوة قراءة، وليس كل قراءة (2) تلاوة، فقوله تعالى: " وإذا تتلى عليهم آياتنا " (3)، فهذا بالقراءة [11 / ب] وقوله تعالى: " يتلونه حق تلاوته " (4). المراد به الاتباع له بالعلم والعمل، وإنما استعمل التلاوة في قوله تعالى (5): " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان " (6). لما كان يزعم الشياطين أن ما يتلونه من كتب الله. انتهى.
وقيل: إن معنى تتلو: تكذب.
قال أبو مسلم: تلا عليه إذا كذب. فاليهود لما ادعوا أن سليمان إنما وجد تلك المملكة بسبب ذلك العلم كان (7) ذلك الادعاء كالافتراء على ملك سليمان.

(١) التلاوة والقراءة: نقل المؤلف على طريقته من مفردات الراغب الأصفهاني: ١٠٠. والمادة في الكليات ٢: ٩٥. والفرائد: ٤٦.
(٢) (وليس كل قراءة) سقطت من خ. (٣) الأنفال ٨: ٣١.
(٤) البقرة ٢: ١٢١. (٥) ما بين الآيتين من الكلام سقط من نسخة خ.
(٦) البقرة ٢: 102. (7) في خ: كان في ذلك.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست