الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ١٣٨
534 الفرق بين التقية والمداهنة: (1971).
535 الفرق بين التكبر والاستكبار: (172).
536 الفرق بين التكرار والإعادة: أن التكرار يقع على إعادة الشئ مرة وعلى إعادته مرات، والإعادة للمرة الواحدة ألا ترى أن قول القائل أعاد فلان كذا لا يفيد إلا إعادته مرة واحدة وإذا قال كرر كذا كان كلامه مبهما لم يدر أعاده مرتين أو مرات، وأيضا فإنه يقال أعاده مرات ولا يقال كرره مرات إلا أن يقول ذلك عامي لا يعرف الكلام، ولهذا قال الفقهاء الامر لا يقتضي التكرار والنهي يقتضي التكرار ولم يقولوا الإعادة، واستدلوا على ذلك بأن النهي الكف عن المنهي ولا ضيق في الكف عنه ولا حرج فاقتضى الدوام والتكرار ولو اقتضى الامر التكرار للحق المأمور به الضيق والتشاغل به عن أموره فاقتضى فعله مرة ولو كان ظاهرا لأمر يقتضي التكرار ما قال سراقة للنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ألعامنا هذا أم للأبد فقال للنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم للأبد قال لو قلت نعم لوجبت، فأخبر أن الظاهر لا يوجبه وإنه يصير واجبا بقوله. والمنهي عن الشئ إذا عاد إلى فعله لم يقل إنه قد إنتهى عنه وإذا أمر بالشئ ففعله مرة واحدة لم يقل إنه لم يفعله. فالفرق بين الأمر والنهي في ذلك ظاهر، ومعلوم أن من يوكل غيره بطلاق امرأته كان له أن يطلق مرة واحدة، وما كان من أوامر القرآن مقتضيا للتكرار فإن ذلك قد عرف من حاله بدليل لا يظاهره، ولا يتكرر (1) الامر مع الشرط أيضا ألا ترى أن من قال لغلامه اشتر اللحم إذا دخلت السوق لم يعقل ذلك التكرار.

(1) " بتكرار خ ل "
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست