الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٧٥٤
حقويها لئلا تحبل. ومنه قولهم: " عقرة العلم النسيان ".
والعقار بالفتح: الأرض والضياع والنخل.
ومنه قولهم: ماله دار ولا عقار.
ويقال أيضا: في البيت عقار حسن، أي متاع وأداة.
والمعقر: الرجل الكثير العقار، وقد أعقر.
وقال أبو عبيد: العقاراء موضع. وأنشد لحميد بن ثور:
ركود الحميا طلة شاب ماءها * لها من عقاراء الكروم زبيب - والعقار بالضم: الخمر، سميت بذلك لأنها عاقرت العقل، عن أبي نصر، أو عاقرت الدن، أي لازمته، عن أبي عمرو. وأصلها من عقر الحوض.
والعقار أيضا: ضرب من الثياب أحمر.
قال طفيل:
عقار تظل الطير تخطف زهوه * وعالين أعلاقا على كل مفأم - والعقيرة: الساق المقطوعة. وقولهم: رفع فلان عقيرته، أي صوته. وأصله أن رجلا قطعت إحدى رجليه، فرفعها ووضعها على الأخرى وصرخ، فقيل بعد لكل رافع صوته:
قد رفع عقيرته.
ويقال: ما رأيت كاليوم عقيرة وسط قوم، للرجل الشريف يقتل.
وعقرت البعير أو الفرس بالسيف، فانعقر إذا ضربت به قوائمه، فهو عقير وخيل عقرى.
وعقرت النخلة، إذا قطعت رأسها كله مع الجمار، والاسم العقار.
وعقرت ظهر البعير عقرا: أدبرته.
وعقره السرج فانعقر واعتقر (1).
وقولهم: عقرت بي، أي أطلت حبسي، كأنك عقرت بعيري فلا أقدر على السير. وأنشد ابن السكيت:
قد عقرت بالقوم أم خزرج (2) * إذا مشت سالت ولم تدحرج - والعقر: أن تسلم الرجل قوائمه فلا يستطيع أن يقاتل من الفرق والدهش. تقول منه:
عقرت (3) بالكسر، أي دهشت. ومنه قول عمر رضي الله عنه: " فعقرت حتى خررت إلى الأرض "، يعنى عند موت النبي عليه الصلاة والسلام.

(1) وفى المخطوطة زيادة بعد قوله: " واعتقر ":
والعقر: غيم ينشأ في عرض السماء ثم يقصد على حياله من غير أن تراه ولكن يسمع رعده من بعيد. قال حميد بن ثور:
وإذا احزألت في السنام رأيتها * كالعقر أفرده العماء الممطر - (2) في الأساس: " أخت الخزرج ".
(3) عقر يعقر عقرا من باب طرب: دهش.
(٧٥٤)
مفاتيح البحث: القتل (2)، الضرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 749 750 751 752 753 754 755 756 757 758 759 ... » »»
الفهرست