الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥١٦
القوم إذا انتأوا عنه رجعوا إليه، وكذلك المعهد.
والمعهود: الذي عهد وعرف.
وعهدته بمكان كذا، أي ليقته. وعهدي به قريب. وقول الشاعر (1):
فليس كعهد الدار يا أم مالك * ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل - أي ليس الامر كما عهدت، ولكن جاء الاسلام فهدم ذلك (2).
وفى الحديث " إن كرم العهد من الايمان " أي رعاية المودة.
والعهد: المطر الذي يكون بعد المطر، والجمع العهاد والعهود. وقد عهدت الأرض فهي معهودة، أي ممطورة.
والتعهد: التحفظ بالشئ وتجديد العهد به.
وتعهدت فلانا وتعهدت ضيعتي، وهو أفصح من قولك: تعاهدته، لان التعاهد إنما يكون بين اثنين. وفلان يتعهده صرع.
والعهدان: العهد.
والمعاهد: الذمي.
وعهيدك: الذي يعاهدك وتعاهده. وقرية عهيدة، أي قديمة أتى عليها عهد طويل.
والمعهد: الموضع الذي كنت تعهد به شيئا.
ورجل عهد بالكسر (1): يتعاهد الأمور والولايات. قال الكميت يمدح قتيبة بن مسلم الباهلي ويذكر فتوحه:
نام المهلب عنها في إمارته * حتى مضت سنة لم يقضها العهد - فصل الغين [غدد] الغدد: التي في اللحم، الواحدة غددة وغدة.
وغدة البعير: طاعونه. وقد أغد البعير فهو مغد، أي به غدة.
قال الأصمعي: المغد: الغضبان. وقد أغد القوم: أصابت إبلهم الغدة.
ورجل مغداد: كثير الغضب.
[غرد] الغرد بالتحريك: التطريب في الصوت والغناء. يقال: غرد الطائر فهو غرد. والتغريد مثله. قال الشاعر سويد بن كراع العكلي:
إذا عرضت داوية مدلهمة * وغرد حاديها فرين بها فلقا -

(1) أبو خراش الهذلي.
(2) وأراد بالسلاسل الاسلام وأنه أحاط برقابنا فلا نستطيع نعمل شيئا مكروها.
(1) قوله بالكسر: أي كسر الهاء مع فتح الأول، على خلاف الاصطلاح من أن ضبط الأسماء لأولها، وضبط الافعال لوسطها. ألا ترى أن الكسر الآتي في الغرد للأول كالفتح المذكور بعده. قاله نصر.
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»
الفهرست