الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٢٩
يا يوم بالفتح، وحررت بالكسر، فأنت تحر وتحر وتحر، حرا وحرارة وحرورا.
وأحر النهار: لغة فيه سمعها الكسائي.
وأحر الرجل فهو محر، أي صارت إبله حرارا أي عطاشا.
وحكى الفراء: رجل حر بين الحرورية.
وتحرير الكتاب وغيره: تقويمه. وتحرير الرقبة: عتقها. وتحرير الولد: أن تفرده لطاعة الله وخدمة المسجد.
واستحر القتل وحر، بمعنى، أي اشتد.
[حزر] الحزر: التقدير والخرص. تقول: حزرت الشئ أحزره وأحزره.
والحازر: الخارص. والحازر اللبن الحامض.
وقد حرز اللبن والنبيذ، أي حمض.
وحزرة المال: خياره. يقال: هذا حزرة نفسي، أي خير ما عندي. والجمع حزرات بالتحريك. وفى الحديث: " لا تأخذ من حزرات أنفس الناس شيئا "، يعنى في الصدقة. قال الراجز:
* الحزرات حزرات النفس * أي هي مما تودها النفس. وقال آخر:
* وحزرة القلب خيار المال * والحزاور: الروابي الصغار، الواحدة حزورة، وهي تل صغير.
والحزور أيضا: الغلام إذا اشتد وقوى وخدم. قال يعقوب: هو الذي قد كاد يدرك ولم يفعل. وقال الراجز:
لن تعدم المطي منا مسفرا (1) * شيخا بجالا وغلاما حزورا - وكذلك الحزور بتشديد الواو، والجمع الحزاورة.
وحزيران بالرومية: اسم شهر قبل تموز.
[حسر] حسرت كمي عن ذراعي أحسره حسرا:
كشفت.
والحاسر: الذي لا مغفر له (2) ولا درع.
والانحسار: الانكشاف.
والمحسرة: المكنسة.
وحسر البعير يحسر حسورا: أعيا واستحسر وتحسر مثله. وحسرته أنا حسرا، يتعدى ولا يتعدى، وأحسرته أيضا، فهو حسير، والجمع حسرى، مثل قتيل وقتلى.
وحسر بصره يحسر حسورا، أي كل وانقطع نظره من طول مدى وما أشبه ذلك، فهو حسير ومحسور أيضا. قال قيس بن خويلد الهذلي يصف ناقة:

(1) في اللسان: " لن يعدم المطي منى ".
(2) في المخطوطة: " لا مغفر عليه ".
(٦٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 ... » »»
الفهرست