غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ٣٣
بالدال (1) [ويروى: من الذفاف - (2)] [بالذال - (3)]. وكان الأصمعي يقول:
تداف القوم - إذا ركب بعضهم بعضا. قال أبو عبيد: ولا أراه مأخوذا إلا من هذا، وفيه لغة أخرى: فليدافه - مخففة، يقال منه: دافيته، وهو فيما يقال لغة جهنية ومنه الحديث المرفوع: إنه أتي بأسير فقال لقوم منهم: اذهبوا به فأدفوه - يريد الدفء من البرد - فذهبوا به فقتلوه، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم (4). وفيه لغة أخرى ثالثة (5) بالذال، يقال: ذففت (6) عليه تذفيفا - إذا أجهزت عليه، ومنه حديث علي (7) رضي الله عنه (7): إنه نادى مناديه يوم الجمل لا يذفف على جريح ولا يتبع مدبر (8). والذفاف هو السم القاتل.

(١) ليس في ل ور.
(٢) من ل ور ومص.
(٣) من ر.
(٤) زاد في ل ور ومص: يروي هذا عن مجالد عن رجل من جهينة قال فذكرته للشعبي فعرفه الحديث في الفائق ١ / ٤٠١ وفيه (أراد الادفاء من الدفء فحسبوه الادفاء بمعنى القتل في لغة أهل اليمن يقال: أدفأت الجريح ودفأته وداففته ودفوته ودافيته - أجهزت عليه والأصل: ادفئوه فخففه بحذف الهمزة وهو تخفيف شاذ ونظيره: لا هناك المرتع وتخفيفه القياسي أن يجعل الهمزة بين بين).
(٥) ليس في ر.
(٦) بهامش الأصل (ذففت بذال معجمة).
(٧ - ٧) ليس في ل ور.
(٨) زاد في ل ور ومص: قال حدثناه شريك عن السدي عن عبد خير (في ل:
عبد الرحمن وفي التهذيب ٦ / 124 اسم عبد خير عبد الرحمن) عن علي أنه نادى مناديه يوم الجمل بذلك الحديث في الفائق 1 / 432 وفيه: (أمر يوم الجمل فنودي لا يتبع مدبر ولا يذفف على جريح ولا يقتل أسير ولا يغنم لهم مال ولا تسبى لهم ذرية).
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»