غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٠٧
فالذي أراد عبد الله أن الشيطان قد استحوذ (1) على هذا وأخذ بناصيته فهو يذهب من (2) العجب كل مذهب حتى لا يرى أن أحدا خيرا منه.
[قال أبو عبيد - (3)] [وهذا مثل حديث النبي صلى الله عليه: أنه رأى في بيت أم سلمة جارية ورأى بها سفعة فقال: إن بها نظرة فاسترقوا لها - يعني بقوله: سفعة، أن الشيطان قد أصابها - (4)].
وقال [أبو عبيد - (5)]: في حديث عبد الله [رحمه الله - (6)] إن هذا القرآن مأدبة (مأدبة) الله فتعلموا من مأدبته (7).
قوله: مأدبة، فيه (8) وجهان: يقال: مأدبة ومأدبة، فمن قال: مأدبة

(١) بهامش الأصل (أي غلب).
(٢) في ل ور ومص: به في.
(٣) من ل.
(٤) من ل ور ومص وقد سبق الحديث مع مراجعه وشرحه في ٣ / ١٨٩.
(٥) من ل ور ومص.
(٦) من مص.
(٧) زاد في ل ور ومص: قال حدثنيه أبو اليقظان (عمار) عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: وحدثنيه حجاج عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: إن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن - الحديثان في (دي) فضائل القرآن: ١ والفائق 1 / 19 وفيه (المأدبة مصدر بمنزلة الأدب وهو الدعاء إلى الطعام كالمعتبة بمعنى العتب. وأما المأدبة فاسم للصنيع نفسه كالوكيرة والوليمة. وشبهها سيبويه بالمسربة وغرضه أنها ليست كمفعلة ومفعلة في كونهما بناءين للمصادر والظروف).
(8) في مص: فيها.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»