مدخل إلى دراسة نص الغدير - الشيخ محمد مهدي الآصفي - الصفحة ٧
وبهذا النص، وبالنص السابق، وبعشرات النصوص من الكتاب والسنة يثبت أن الإمامة والولاية مسألة تعيينية، وأن عليا قد عين بهذا النص وبغيره من النصوص. في حين ذهب فريق آخر من المسلمين إلى تأول هذه النصوص، وحملها على غير ما تحمل من دلالة.
ولقد كان نص الغدير من أشهر النصوص، وأكثرها أهمية في الفكر والمعتقد والتأريخ الإسلامي.
وقد تناول الشيخ محمد مهدي الآصفي في كتابه القيم هذا (المدخل إلى دراسة نص الغدير) مسألة الإمامة ونظريات تعيين الإمام في الفكر والمعتقد الإسلامي من خلال آراء المتكلمين والمفسرين والفقهاء من المذاهب الإسلامية السنية إلى جانب معتقد الشيعة الإمامية، تناول بالنقد والمناقشة والتمحيص والاستدلال والتحليل النظريات الثلاث التي ظهرت في الفكر الإسلامي وهي:
1 - نظرية انعقاد الإمامة بالغلبة والثورة المسلحة.
2 - نظرية الاختيار (الشورى).
وهاتان النظريتان هما لجمهور أهل السنة.
3 - نظرية النص.
وهي معتقد الشيعة الإمامية.
ثم انتهى بعد جولة استدلالية تحليلية، وربط بين العقيدة ومسألة الإمامة والولاية، ومناقشة للأدلة ومستندات النظريات الثلاث إلى إبطال نظريتي الغلبة والشورى، والدفاع عن صحة وأدلة (نظرية النص).
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 4 5 6 7 8 10 11 12 13 14 15 ... » »»