مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٤٤
لم صارت فاطمة أفضل وكانت أصغرهن سنا وأقلهن صحبة لرسول الله قال لخصلتين خصها الله بهما أنها ورثة رسول ونسل رسول الله منها ولم يخصيها بذلك إلا بفضل إخلاص عرفه من نيتها فصل أسماؤها وبعض فضائلها آمالي الصدوق وعلل الشرايع ابن المتوكل عن السعد آبادي عن البرقي عن عبد العظيم الحسني عن الحسن بن عبد الله بن يونس عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله لفاطمة تسعة أسماء عند الله عز وجل فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية والمرضية والمحدثة والزهراء ثم قال أتدري أي شئ تفسير فاطمة قلت أخبرني يا سيدي قال فطمت من الشر قال ثم قال لولا أن أمير المؤمنين تزوجها لما كان لها كفو الى يوم القيامة على وجه الأرض آدم فمن دونه كتاب دلايل الأخبار للطبري عن الحسن بن علي وأحمد بن العلوي عن الصدوق مثله بيان يمكن أن يستدل به على كون علي وفاطمة أشرف من ساير أولي العزم سوى نبينا ص لايق لا يدل على فضلها على نوح وإبراهيم لإحتمال كون عدم كونهما كفوين لكونهما من أجدادها لأنا نقول ذكر آدم يدل على أن المراد عدم كونهم أكفاؤها مع قطع النظر عن الموانع الآخر على أنه يمكن أن يتثبت بعدم القول بالفضل روضة الشهداء للحسين الكاشفي عن كتاب الستين والجامع للطائف البساتين أن رجلا من المنافقين عير أمير المؤمنين في تزويج فاطمة فقال يا علي أنك أفضل العرب وأشجعها وقد تزوجت بعائلة لا تملك قوت يومها ولو تزوجت ببنتي لملئت ما بين داري ودارك من نوق موقرة بأجهزة نفيسة فقال علي إنا قوم نرضى بما قدر الله ولا نريد إلا رضا الله وفخرنا بالأعمال لا بالأموال فحمد الله ذلك منه وإذا بهاتف ينادي يا علي أرفع رأسك ولتنظر الى جهاز بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرفع أمير المؤمنين رأسه وإذا هو بحجب من نور الى العرش العظيم فضائا وسعيا مملوءا من نوق الجنة عليها أحمال الدر والجواهر والمسك والعنبر وعلى كل ناقة جارية كالشمس الضاحيته وزمام كل ناقة بيد غلام كالبدر في الكمال ينادون هذا جهاز بنت
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»