مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٤١
عيونا الحديث في البحار قال الصادق ما تنبا نبي قط إلا بعد إقراره بمعرفتنا فصل تفسير ليلة القدر بالصديقة الكبرى تفسير فرات بن إبراهيم محمد بن القسم بن عبيد ممعنا عن أبي عبد الله أنه قال إنا أنزلناه في ليلة القدر الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر وأنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها عن الكاظم أنه سأله نصراني عن تفسير هذه الآية في الباطن فقال أما حم فهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو في كتاب هود الذي أنزل عليه وهو منقوص الحروف وأما الكتاب المبين فهو أمير المؤمنين علي وأما الليلة ففاطمة عليها السلام وأما قوله فيها يفرق كل أمر حكيم بقول يخرج منها خير كثير فرجل حكيم ورجل حكيم ورجل حكيم فقال الرجل صف لي الأول ولآخر من هؤلاء الرجال فقال أن الصفات تشتبه ولكن الثالث من القوم أصف لك ما يخرج من نسله وإنه عندكم لفي الكتاب التي نزلت عليكم أن لم تغيروا وتحرفوا وتكفروا وقد بما فعلتم الحديث تحقيق عيسى أن معرفة الصديقة الكبرى حق معرفتها تصاحب وتلازم معرفة أحكام القرآن فمن عرف حقها فقد عرف أحكام القرآن ومن لم يعرف حقها لم يعرف أحكامه عن يعقوب قال سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله عن ليلة القدر فقال أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام فقال أبو عبد الله لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن أقول وذلك لأن في ليلة القدر ينزل كل سنة من تبين القرآن وتفسيره ما يتعلق بإمور تلك السنة الى صاحب الأمر فلو لم يكن ليلة القدر لم ينزل من أحكام القرآن ما لا بد منه في الفضائل المتجددة وأنما ذلك إذا لم يكن من ينزل عليه لم يكن قرآن لأنهما مصاحبان لن يفترقا حتى يردا على رسول الله كما ورد في الحديث المتفق عليه وقد مضى معنى تصاحبها والمستفاد عن مجموع هذه الأخبار وخبر الياس الذي ورد في الكافي في باب شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها من كتاب الحجة أن القرآن نزل كله جملة
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»