بعدما قد مضت الزهراء واستوصت بنا حيدر خيرا وبما قد وعد الله لهذا السبط بالأبطال ذخرا * * * وإذا العباس للنخوة هز السيف إيذانا وفخرا وتلوى في ركاب المهر إذ قطعها شدا وجرا قائلا إن غدا سوف يراه القوم من بأسي نكرا لأقرنك عينا أخت ما زلت على عهدك حرا أنا أفديك وهذا السبط ما أملك من روحي شطرا وأنا نجل علي أسد الله الذي ما يوم فرا وحسين سيدي قبل إخائي وإمام الكون طرا أنا من رد أمان القائد الفاسق ما حمل شمرا أأمان لي وإخواني وهذا السبط لا يأمن شرا؟
أنا أرويك غدا يا ساحة الحرب دما ينساب نهرا أنا أصلي القوم نارا قبل أن يحترقوا في الخلد سعرا أنا من أفزع قلب الجيش من قبل لقاء الحرب دهرا أنا من ألقي بسوح الحرب في أفئدة الأبطال ذعرا أنا فخر لبني هاشم في النبل ومن حيدر ذكرى أنا والقاسم والأكبر في يوم غد نهديك سفرا