عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٨٢
من حامل لولي الله مألكة * تطوى على نفثات كلها ضرم يا بن الأولى يقعدون إن نهضت * بهم لدى الروع في وجه الضبا الهمم الخيل عندك ملتها مرابطها * والبيض منها عرا أغمادها السأم هذي الخدور لها الأعداء هاتكة * وذي الجباه ألا مشحوذة تسم لا تطهر الأرض من رجس العدى أبدا * ما لم يسل فوقها سيل الدم العرم أعيذ سيفك أن تصدى حديدته * ولم تكن فيه تجلى هذه الغمم قد آن أن يمطر الدنيا وساكنها * دما أغر عليه النقع مرتكم وإن أعجب شئ أن أبثكها * كأن قلبك خال وهو محتدم لاصبر أو تضع الهيجاء ما حملت * بطلقة معها ماء المخاض دم لاصبر أو تضع الهيجاء ما حملت * بطلقة معها ماء المخاض دم هذا المحرم قد وافتك صارخة مما استحلوا به أيامه الحرم يملان سمعك من أصوات ناعية * في مسمع الدهر من إعوالها صمم تنعى إليك دماء غاب ناصرها * حتى أريقت ولم يرفع لكم علم مسفوحة لم تجب عند استغاثتها * إلا بأدمع ثكلى شفها الألم حنت وبين يديها فتية شربت * من نحرها نصب عينيها الضبا الخذم موسدين على الرمضاء تنظرهم * حرى القلوب على ورد الردى ازدحموا سقيا لثاوين لم تبلل مضاجعهم * إلا الدماء وإلا الادمع السجم أفناهم صبرهم تحت الضبا كرما * حتى مضوا ورداهم ملؤه كرم وخائضين غمار الموت طافحة * أمواجها البيض في الهامات تلتطم مشو إلى الحرب مشي الضاريات لها * فصارعوا الموت فيها والقنا أجم ولا غضاضة يوم الطف ان قتلوا * صبرا بهيجاء لم تثبت لها قدم فالحرب تعلم إن ماتوا بها فلقد * ماتت بها منهم الأسياف لا الهمم أبكيهم لعوادي الخيل إن ركبت * رؤسها لم يكفكف عزمها اللجم وللسيوف إذا الموت الزؤام غدا * في حدها هو والأرواح يختصم قومي الأولى عقدت قدما مئازرهم * على الحمية ما ضيموا ولا اهتظموا عهدي بهم قصر الأعمار شبأنهم * لا يهرمون وللهيابة الهرم ما بالهم لاعفت منهم رسومهم * قروا وقد حملتنا الأنيق الرسم يا غاديا بمطايا العزم حملها * هما تضيق به الأضلاع والحزم
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»