عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٣٧٩
واني ضاوي القلب مستوفز النهى * أسر بيسر أو أساء بإعسار ويضجرني الخطب المهول لقاؤه * ويطربني الشادي بعود ومز؟؟
وتصمي فؤادي ناهد الثدي كاعب * بأسمر خطار وأحور س؟؟
وأني أسخى بالدموع لوقفة * على طلل بال ودارس أحجر وما علموا اني امرؤ لا يروعني * توالي الرزايا في عشي وإبكار إذا دك طود الصبر من وقع حادث * فطود اصطباري شامخ غير منهار وخطب يزيل الروع أيسر وقعه * كؤود كوخز بالأسنة شعار تلقيته والحتف دون لقائه * بقلب وقور في الهزاهز صبار ووجه طليق لا يمل لقاؤه * وصدر رحيب في ورود وإصدار ولم أبده كي لا يساء لوقعه * صديقي ويأسي من تعسره جاري ومعضلة دهماء لا يهتدى لها * طريق ولا يهدى إلى ضوئها الساري تشيب النواصي دون حل رموزها * ويحجم عن أغوارها كل مغوار أجلت جياد الفكر في حلباتها * ووجهت تلقاها صوائب أنظاري فأبرزت من مستورها كل غامض * وثقفت منها كل قسور سوار أأضرع للبلوى وأغضي على القذى * وأرضى بما يرضى به كل مخوار وأفرح من دهري بلذة ساعة * وأقنع من عيشي بقرص وأطمار إذن لاورى زندي ولاعز جانبي * ولا بزغت في قمة المجد أقماري ولا بل كفي بالسماح ولاسرت * بطيب أحاديثي الركاب وأخباري ولا انتشرت في الخافقين فضائلي * ولا كان في المهدي رائق أشعاري خليفة رب العالمين وظله * على ساكن الغبراء من كل ديار هو العروة الوثقى الذي من بذيله * تمسك لا يخشى عظائم أوزار امام هدى لاذ الزمان بظله * وألقى إليه الدهر مقود خوار ومقتدر لو كلف الصم نطقها * بأجذارها فاهت إليه بأجذار علوم الورى في جنب أبحر علمه * كغرفة كف أو كغمسة منقار فلو زار أفلاطون أعتاب قدسه * ولم يعشه عنها سواطع أنوار رأى حكمة قدسية لا يشوبها * شوائب أنظار وأدناس أفكار بإشراقها كل العوالم أشرقت * لما لاح في الكونين من نورها الساري
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»