صحيفة الرضا (ع) - مؤسسة الإمام المهدي (ع) - الصفحة ٧٩
(1) قال رسول الله صلى الله عليه وآله 1:
" يقول الله عز وجل: لا إله إلا الله حصني فمن (دخل حصني) 2 أمن من عذابي " 3.
(2) وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة [ولو جاءوا
____________________
(1) ج: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله: حدثني جبرئيل عليه السلام، عن الرب تعالى عز وجل.
(2) في بعض النسخ والعيون والتوحيد: دخله.
(3) عنه البحار: 3 / 13 ح 27. ورواه الشيخ الصدوق في العيون: 2 / 134 ح 2، والتوحيد: 24 ح 21 بالاسناد رقم " 2 ". وأخرجه عنهما في البحار: 3 / 5 ح 14.
ورواه الزمخشري في ربيع الأبرار: 2 / 249 والمتقي الهندي في كنز العمال: 1 / 52 ح 158 والرافعي في التدوين: 2 / 214 ضمن ترجمة أحمد بن علي بن عبد الرحيم الرازي.
(أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور أن عليا الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق، فعرض له الامامان الحافظان أبو زرعة وأبو مسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى، فقالا: يا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون، ورويت لنا حديثا عن أبيك، عن جدك أن نذكرك به، فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته وإذا له ذؤابتان معلقتان على عاتقه، والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل حافر بغلته، وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الاعلام: معاشر الناس انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم.
وكان المستملي أبا زرعة ومحمد بن أسلم الطوسي.
فقال علي الرضا عليه السلام: حدثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه شهيد كربلاء، عن أبيه علي المرتضى قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: حدثني جبرئيل عليه السلام قال: حدثني رب العزة سبحانه وتعالى قال:
لا إله إلا الله حصني، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي.
ثم أرخى الستر على المظلة وسار.
قال: فعد أهل المحابر وأهل الدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا.
قال الامام: أحمد بن حنبل: لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لأفاق من جنونه.
ويروى أن بعضهم كتب هذا السند بالذهب، وأمر أن يدفن معه في قبره، فلما مات رآه بعض أهله وسأله عن حاله، فقال: غفر الله لي ببركة هذا السند.
قلت: فما أحق أن يكتب هذا المسند كله بالذهب لاشتماله على السند المسلسل بالسلسلة الطاهرة والعترة النبوية الفاخرة).
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست