ويفيض عليهما الرسول ببعض خصائصه وذاتياته التي امتاز بها على سائر النبيين قائلا:
" أما الحسن فان له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فان له جرأتي وجودي " (1).
ويقومان الحسنان من عند جدهما وقد ورثا منه الهيبة والسؤدد، والجرأة والجود، وهل هناك مما تحويه هذه الأرض أثمن وأعز من هذا الميراث الذي لا صلة له بعالم المادة وشؤونها، وانما يحوي كمالات النبوة وخصائصها وصية النبي بالسبطين:
وأوصى النبي (ص) الامام عليا برعاية سبطيه، وكان ذلك قبل موته بثلاثة أيام، فقد قال له:
" يا أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهدم ركناك والله خليفتي عليك... ".