الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٥ - الصفحة ٣٣
عشرا من الإبل، فكان المطعمون اثني عشر رجلا، منهم: عتبة، وشيبة، والعباس، وأبو جهل، وحكيم بن حزام، الذي أصبح فيما بعد من المؤلفة قلوبهم، كما هو معروف.
المشركون يدركون بغيهم وعدوانهم:
والتقى بعض المسلمين ببعض عبيد قريش على ماء بدر، فأخذوهم، وسألوهم عن العير، فأنكروا معرفتها، فضربوهم ورسول الله (ص) يصلي، فانفتل من صلاته، وقال: إن صدقوكم ضربتموهم، وإن كذبوكم تركتموهم؟
ثم سألهم عن عدة قريش، فقالوا: لا علم لهم بعددهم.
فقال (ص): كم ينحرون كل يوم من جزور؟
قالوا: تسعة إلى عشرة.
فقال (ص): القوم تسعمائة إلى ألف رجل (1) (وقيل: أكثر، حتى لقد قال البعض: إنهم كانوا ثلاثة آلاف رجل، وهو بعيد).
فأمر بهم (ص)، فحسبوا، فعلم مشركو قريش، ففزعوا، وندموا على مسيرهم، حيث إنهم بعد أن علموا بنجاة العير أصروا على المجئ إلى بدر لتهابهم العرب، كما تقدم.
وقد اعترف عتبة بن ربيعة، الذي كان ولده أبو حذيفة مع النبي

(١) راجع: السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٢٩٨ - ٢٦٩، والمغازي للواقدي ج ١ ص ٥٣، والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٦٣ - ٢٦٤، وراجع: دلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٣٢٧ و ٣٢٨، والسنن الكبرى ج ٩ ص ١٤٧ و ١٤٨، وزاد المعاد ج ٣ ص ١٧٥، وصحيح مسلم ج ٥ ص ١٧٠، وكشف الأستار ج ٢ ص ٣١١، والطبقات الكبرى ط صادر ج ٢ ص ١٥، وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٣٢ - ١٣٤ و ١٤٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٥٢.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثاني: بدر العظمى 5
2 الفصل الأول: في أجواء القتال 7
3 محاولة قرشية فاشلة 9
4 الانتداب إلى بدر 10
5 الذين يخشون الناس 11
6 رؤيا عاتكة 13
7 قريش تتجهز 14
8 موقف أمية بن خلف 15
9 مع قضية ابن خلف 16
10 رجوع طالب بن أبي طالب عن الحرب 17
11 هكذا قالوا، ونحن نقول: 18
12 المكرهون والراجعون 19
13 موقف الرسول (ص) من المكرهين والراجعين 20
14 نظرة في موقف النبي (ص) من هؤلاء 20
15 النبي (ص) يستشير في أمر الحرب 21
16 1 - استشارة النبي (ص) أصحابه 24
17 2 - حرب قريش هو الرأي 25
18 3 - التربية النفسية 26
19 4 - نظرة في الآراء حول الحرب 26
20 5 - سر استكبار قريش 28
21 6 - أين رأي علي 28
22 الحباب ذو الرأي 29
23 عدة وعدد المسلمين والمشركين 31
24 المشركون يدركون بغيهم وعدوانهم 33
25 مواقع الجيشين 34
26 معنويات المسلمين والعنايات الربانية 35
27 أهداف الحرب 36
28 في المواجهة 37
29 هدوء ما قبل العاصفة 38
30 أ - سر رعب المشركين 39
31 ب - نظرة في عروض النبي (ص) على المشركين 40
32 ج - النبي (ص) لا يبدأ القتال 41
33 النبي (ص) في العريش 41
34 إشارة 44
35 المبارزة 45
36 بعد قتل الفرسان الثلاثة 47
37 أ - غضب النبي (ص) لأبي طالب 48
38 ب - بدء النبي (ص) بأهل بيته 49
39 ج - سخرية شيبة 50
40 د - الحق الذي جعله الله للمسلمين 50
41 المعركة في ضرامها 51
42 الملائكة في بدر 52
43 عائشة في حرب الجمل 53
44 الخزي والهزيمة 53
45 الفصل الثاني: نتائج الحرب نتاج الحرب 57
46 بطولات علي عليه السلام 57
47 رواية مكذوبة 61
48 ما هو الصحيح إذن 62
49 إشارة 63
50 قتلى المشركين في القليب 64
51 مهجع سيد الشهداء 65
52 ذو الشمالين 67
53 أ - اهتمام علي (ع) برسول الله (ص) في بدر 68
54 ب - الحرب مصيرية 69
55 ج - الهزيمة وعدم تكافؤ القوى والامداد بالملائكة 70
56 د - حقد قريش على الأنصار 77
57 لماذا أهل البيت أولا 79
58 ه‍ - بدر وأثرها على علي (ع) وأهل بيته 80
59 الشهداء من الأنصار 82
60 كلام للعلامة الطباطبائي حول آية التخفيف 82
61 الفصل الثالث: الغنائم والاسرى 87
62 قسمة الغنائم 89
63 النبي (ص) لم يأخذ الخمس في بدر 90
64 النبي (ص) يرد الخمس على أصحابه أيضا 92
65 اكتفاء الناس في عهد علي (ع) 92
66 ملاحظة هامة: الخمس والطبقية 93
67 بعض المتخلفين وغنائم بدر 96
68 أ - طلحة وسعيد بن زيد 96
69 ب - عثمان بن عفان 98
70 الغارات على الفضائل 101
71 قتل أسيرين 102
72 أ - نسب عقبة 104
73 ب - النار للصبية 105
74 ج - الطعن في نسب عقبة 106
75 د - إنكار قتل النضر بن الحارث في بدر 106
76 مصير الباقين من الاسرى 108
77 لو نزل العذاب ما نجا إلا ابن الخطاب 109
78 الرسول يخطئ في الاجتهاد 114
79 بين رأي عمر، ورأي ابن معاذ 115
80 قتل الاسرى هو الأصوب 116
81 مع موقف عمر من الاسرى 117
82 النبي لا يقتل أسيرا هرب 119
83 أنين العباس في الوثاق 120
84 فداء العباس وإسلامه 121
85 إشارة 124
86 مؤامرة على حياة النبي (ص) 126
87 موقف النبي (ص) من قلائد زينب 127
88 سؤال يحتاج إلى جواب 127
89 أستاذ المعتزلي وقضية زينب 129
90 فداء الأسير تعليم الكتابة 129
91 معاملة الاسرى 131
92 سودة بنت زمعة تحرض على رسول الله (ص) 132
93 الفصل الرابع: نهاية المطاف 133
94 أهل بدر مغفور لهم 135
95 من هم أفضل من أهل بدر 139
96 ابن الجوزي وحديث المغفرة للبدريين 140
97 عودة خيبة 141
98 عودة ظفر 142
99 بعض نتائج حرب بدر 143
100 النجاشي يفرح لنتائج بدر 145
101 كلمة أخيرة 145
102 موقف معاوية من أهل بدر 146
103 الفصل الخامس: بحوث ليست غريبة عن السيرة 147
104 تمهيد 149
105 البحث الأول: بعض خصائص الشيعة 150
106 البحث الثاني: أبو بكر في العريش وشجاعة أبي بكر 162
107 عدم صحة ما تقدم 163
108 أ - فرار أبي بكر في المواقف 164
109 ب - حراسة أبي بكر للنبي (ص) 168
110 ج - أبو بكر في ساحة الحرب 170
111 د - حرب الناكثين والقاسطين 171
112 ه‍ - حرب مانعي الزكاة 172
113 و - ثباته حين وفاة الرسول 172
114 البحث الثالث: ذو الشمالين وسهو النبي (ص) 175
115 روايات السهو عند الشيعة 179
116 لماذا كان ما كان 180
117 قصور هذه التوجيهات 181
118 إيراد وجوابه 181
119 العصمة عن السهو والخطأ والنسيان اختيارية 182
120 العصمة عن الذنب اختيارية أيضا: سؤال يحتاج إلى جواب 187
121 الاسلام والفطرة 188
122 عناصر لا بد منها في العصمة 192
123 التوضيح والتطبيق 194
124 أفضل الخلق محمد (ص) 196
125 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 197
126 البحث الرابع: الخمس بين السياسة والتشريع 199
127 معنى الغنيمة 199
128 الخمس في كتب النبي (ص) ورسائله 201
129 نظرة في تلك الرسائل 205
130 في السبوب الخمس 206
131 وثمة دليل آخر أيضا 207
132 الخمس في المعدن والركاز 208
133 لطيفة 210
134 جباة الخمس 210
135 مواضع الخمس في الكتاب والسنة 212
136 ومن طريق غير أهل البيت نذكر 213
137 مصير الخمس بعد الرسول: في عهد أبي بكر 214
138 في عهد عمر 215
139 في عهد عثمان 216
140 سيرة علي عليه السلام في الخمس 217
141 عهد معاوية 218
142 حتى عهد عمر بن عبد العزيز 219
143 آراء فقهاء أهل السنة في الخمس 219
144 أهل البيت وشيعتهم وقضية الخمس 220
145 الباب الثالث: ما بين بدر وأحد 223
146 الفصل الأول: شخصيات وأحداث 225
147 تمهيد 227
148 1 - وفاة رقية 228
149 كلام ابن بطال وغيره 231
150 أكاذيب وأباطيل 233
151 كلمة أخيرة حول رقية وعثمان 234
152 2 - زواج عثمان بأم كلثوم 236
153 هجرة زينب بنت أو ربيبة النبي (ص) 237
154 أ - ما جرى لزينب وما جرى لفاطمة 239
155 ب - أين روايات اسقاط المحسن 239
156 ج - عروة ينقض فاطمة وموقف السجاد (ع) منه 241
157 مع الطحاوي في تمحلاته 242
158 مصاب فاطمة عليها السلام 243
159 4 - أم سلمة في بيت النبي (ص) 244
160 عمر أم سلمة حين الزواج 245
161 الكمال والجمال 246
162 أم سلمة على العهد 246
163 وفاة أم سلمة 248
164 5 - حفصة في بيت النبي (ص) 251
165 6 - زينب بنت خزيمة في بيت النبي (ص) 252
166 الاتهام الباطل 253
167 الدوافع الحقيقية 255
168 كذبة مفضوحة 259
169 الزواج السياسي احتقار للمرأة 260
170 7 - ولادة الامام الحسن (ع) 261
171 أ - ذكر أسماء بنت عميس هنا 262
172 ب - الحسن والحسين إسمان جديدان 263
173 ج - ارضاع أم الفضل للحسن 264
174 الفصل الثاني: فاطمة وعلي (ع) ومناوؤوهما 267
175 اقتران الزهراء (ع) بعلي (ع) 269
176 حديث الزواج 270
177 أ - ميزات هذا الزواج 273
178 ب - لست بدجال 274
179 ج - ترهات أبي حيان 278
180 الرواية الصحيحة 280
181 مقارنة 283
182 ه‍ - أم سلمة وبنت عميس في زواج فاطمة 284
183 و - ضرب الرحمان لعثمان بن عفان 286
184 ز - أخوة علي 287
185 ح - متى كان تحريم الخمر 289
186 أقوال في تحريم الخمر 293
187 تحريم الخمر قبل الهجرة 294
188 لا تدرج في تحريم الخمر 300
189 انتهينا انتهينا 301
190 تحريف متعمد 304
191 وأما أبو بكر 304
192 الكذب على علي (ع) 307
193 لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 308
194 المناقشة 310
195 اتهام برئ آخر 314
196 سر الافتراء 314
197 خطبة علي بنت أبي جهل 315
198 الحديث الموضوع 315
199 المناقشة 317
200 الرواية الأقرب إلى القبول 325
201 الفصل الثالث: قضايا وأحداث في المجال العام 328
202 تحويل القبلة 331
203 تفسير وتحليل 332
204 مناقشات لا بد منها 333
205 البراء بن معرور لم يصل لغير الكعبة 334
206 تحول المصلين كيف كان 335
207 ثار قريش بأرض الحبشة 336
208 نهاية أبي لهب 337
209 غلبة الروم على الفرس 338
210 رهان أبي بكر 338
211 مناقشة رواية الرهان 339
212 سد الأبواب في المسجد إلا باب علي 342
213 حديث سد الأبواب في مصادره 346
214 النواصب وحديث سد الأبواب 349
215 خوخة أو باب أبي بكر 350
216 كلام ابن بطريق حول حديث سد الأبواب 354
217 كلام العلامة المظفر 356
218 أبواب المهارين فقط 357
219 بيت علي (ع) أم بيت النبي 357
220 سرقة طعمة 358