السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٧٠
المحب الطبري في الرياض النضرة: روى أبو سعيد في شرف النبوة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد، ولا انا، أوتيت صهرا مثلي، ولم أوت انا مثلي، وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك، ولم أوت من صلبي مثلها، ولكنكم مني، وانا منكم).
ويذهب الآلوسي إلى أن أفضل النساء فاطمة ثم خديجة ثم عائشة، بل إنه لا يرى بأسا في قول من يقول: ان سائر بنات النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من عائشة، واما فضل فاطمة على أخواتها فلأنها ولدت الحسن سيد هذه الأمة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (ان ابني هذا سيد)، ثم انه خليفة كما أن زوجها الإمام علي خليفة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: (هي خير بناتي، انها أصيبت بي)، فحق لمن كانت هذه حالها ان تسود نساء اه الجنة، كما قال أبوها صلى الله عليه وسلم، وان تسود نساء العالمين كذلك، ومنها ان المهدي المبشر به آخر الزمان من ذريتها، فهي مخصوصة بهذا كله وانطلاقا من كل هذا، فالرأي عندي ان سيدة نساء العالمين وأفضلهن انما هي فاطمة الزهراء، فهي سيدة النساء بنص حديث أبيها صلى الله عليه وسلم، وهي سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء المؤمنين، وسيدة نساء هذه الأمة، وسيدة نساء أهل الجنة، كل ذلك بأحاديث صحيحة متفق عليها من سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أم سيدي شباب أهل الجنة، وريحانتي النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين، وهي زوج الإمام علي ، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمه، ثم هي التي حفظ الله بها ذرية النبي صلى الله عليه وسلم فهي أم السادة الاشراف جميعا.
واما فضل السيدة خديجة على السيدة عائشة، رضي الله عنها، فقد ذهب (ابن العماد) إلى أن خديجة أفضل من عائشة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة، حين قالت له: قد رزقك الله خيرا منها)، فقال لها صلى الله عليه وسلم: لا والله ما رزقني الله خيرا منها، آمنت بي حين كذبني الناس، وأعطتني ما لها حين حرمني الناس) وروى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد،
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172