السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ١٣٠
أحب ان تحزن أو تجزع، فقال علي عليه السلام، لا آتي شيئا تكرهه)، وروى البخاري في صحيحه عن المسور بن مخرمة قال: ان عليا خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك انك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح علي بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول (اما بعد، أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني وصدقني، وان فاطمة بضعة مني، واني أكره ان يسوءها والله لا يجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله عند رجل واحد، فترك علي الخطبة) وفي رواية للشيخين عن المسور أيضا: فان ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها)، وفي رواية جاءت في منهاج السنة لابن تيمية، والمنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي: انه صلى الله عليه وسلم قال:
ان بني هاشم بن المغيرة استأذنوني ان ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب واني لا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن، ثم لا آذن، انما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها، الا ان يريد ابن أبي طالب ان يطلق ابنتي وينكح ابنتهم)، وفي رواية (اني أخاف ان تفتن في دينها... واني لست أحل حراما، ولا أحرم حلالا، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا).
وروى مسلم في صحيحه بسنده عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدولي ان ابن شهاب حدثه ان علي بن الحسين حدثه: انهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، لقيه المسور بن مخرمة فقال له هل لك إلي من حاجة تأمرني بها، قال فقلت له لا، قال له هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني أخاف ان يغلبك القوم عليه وأيم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه ابدا حتى تبلغ نفسي ان علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وانا يومئذ محتلم فقال: ان فاطمة مني واني أتخوف ان تفتن في دينها، قال ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فاثني عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال حدثني فصدقني ووعدني فأوفى لي، واني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله، وبنت عدو الله، مكانا واحدا ابدا) وقال النووي
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172