الامامة والحكومة - محمد حسين الأنصاري - الصفحة ١٠٣
وطليحة وقد ارتد بعد حجة الوداع وادعى النبوة (1).
ومالك بن نويرة لم يشرك بعد إيمانه قط، ولكنه امتنع من أداء الزكاة، بل امتنع من جمعها من قومه بني يربوع وقال لهم: (تربصوا بها حتى يقوم قائم بعد النبي صلى الله عليه وآله وننظر ما يكون من أمره) بل نهاهم عن منع الصدقة (2).
حتى أن عمرا قد رأى هذا وأراد أن يقيم الحد على خالد بطل تلك الحروب يقول ابن جرير في تاريخه {ودخل المسجد - يعني خالدا - وعليه قباء قد غرز في عمامته أسهما فقام إليه عمر فانتزعها فحطمها، وقال له قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنك بأحجارك - وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله..} (3).
فمتى ارتد هذا؟ وهو قد أدى صلاته أمامهم (4).
وكيف علقت الآية المباركة ارتداد مثل هؤلاء على وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله أو قتله.
إذا المقصود غيرهم جزما.
كيف انقلبوا على أعقابهم؟! ومتى؟!
أما السؤال الثاني فمعروف جوابه إذ أنه حدث بعد وفاته صلى الله عليه وآله.
وأما الأول فلا يمكن أن يكون إلا بتركهم الولاية، لأنه لم يكن هناك أمر جامع لانقلاب الغالبية إلا تخلفهم عن بيعة علي عليه السلام التي هي أس الإمامة.
فيكون رفضها كرفض الشهادتين فبرفض أحدهما يكون الارتداد ورفضها كان حاصلا خاصة إذا تدبرنا بالآية المباركة: - ففي الآية الاستفهام كما هو واضح ليس حقيقيا.
لان حقيقة الاستفهام ليس إلا طلب الفهم، وهذا يقتضي سبق الجهل، وهو محال عليه سبحانه وتعالى.

2) المصدر نفسه / ج 2 / ص 276 / ط (3) و (6) تاريخ الطبري / ج 2 / ص 276 - 280.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم الكتاب 5
2 الاهداء 6
3 مقدمة المؤلف 7
4 القسم الأول - الحكومة 9
5 تمهيد: معنى مادة - حكم - وما تدل عليه من معنى 11
6 اقسام الحكم وتعريفها 13
7 الفصل الأول: الحاكم الأول في الاسلام 17
8 الفصل الثاني: الحاكم الثاني... الامام 22
9 الأطروحة الأولى: الإمامة الراجعة إلى الأمة 26
10 ركيزتها الاجماع والشورى والبيعة 26
11 رد الكثرة 26
12 أ - الاجماع 27
13 المصدر الأول لحجية الاجماع الكتاب 28
14 مقدار حجيته عليه 28
15 المصدر الثاني: السنة 30
16 الاشكال على حجية ذلك 30
17 الجهة الأولى: جهة السند 31
18 الجهة الثانية: جهة المضمون والدلالة 32
19 ما يمكن ان يوجه نقدا لعصمة أهل الحل والعقد 33
20 أ - استعراض روايات عدم اجتماع الأمة على الضلالة 36
21 ب - المقارنة بينها وبين ما ورد عنه (ع) (اختلاف أمتي رحمة) 36
22 توجيه أحاديث الباب 37
23 الطريق الأول 37
24 الطريق الثاني 38
25 المصدر الثالث لحجية الاجماع العقل 39
26 الاشكال على ما ذهبوا إليه من ان اتفاق الصحابة دليل على الحكم 39
27 مصداقية الاجماع في حكومة الخلفاء 42
28 مصداقية الطريق الثاني الشورى 49
29 إبطال مبدأ الشورى 49
30 مصداقية الطريق الثالث البيعة في حكومتهم 54
31 أقل ما تنعقد به الإمامة والاشكال في ذلك 55
32 الاشكال في حجية بيعة أبي بكر 55
33 الأطروحة الثانية: - الإمامة لا تثبت إلا بالتعيين 59
34 أضرار عدم التعين وإشكالاته 59
35 دواعي: التعيين 67
36 المورد الأول لما يحتمل أن يكون تعيينا وهو الواقعة اليتيمة في التعيين على الخليفة الأول 71
37 المناقشة فيها 71
38 المناقشة في الواقعة والمقدمات والنتائج ككل 71
39 المناقشة في النتائج بالإضافة إلى المقدمة 71
40 المناقشة في المقدمة 71
41 المناقشة في نفس الواقعة 72
42 المورد الثاني: الذي هو كلي له مصاديق، بعضها يذكر صريحا وبعضها يستشف منه ذلك، وبعضها كلي صرح بأحد مصاديقه، وبعضها ذلك المصداق يعينه 74
43 الدليل الأول من الكتاب الكريم 75
44 السلطة لها طرفان 75
45 الطرف الأول للسلطة: الولاية 76
46 الطرف الثاني للسلطة: الإطاعة 76
47 ظهور الطرف الأول للنبي (ص) 76
48 ظهور الطرف الثاني له (ص) 77
49 ظهور الطرف الأول لأشخاص معينين 77
50 ظهور الطرف الثاني للسلطة للأشخاص أنفسهم 79
51 الدليل الثاني: السنة 82
52 استعراض حديث الثقلين ومصادره (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) 84
53 (لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش) 85
54 بعض مصادر حديث الدار 85
55 بعض مصادر (لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي) 86
56 بعض مصادر سد الأبواب الا بابه 86
57 بعض مصادر حديث المنزلة 87
58 الاستدلال بطريقة مبسطة على تقدم أهل البيت: وإمامتهم 89
59 القسم الثاني: - الإمامة 99
60 الأمور التي يجب على المكلف أن يعرفها 99
61 الدليل على أن الإمامة من أصول الدين 102
62 كتاب الله المجيد 102
63 الآية الأولى (وما محمد الا رسول...) 102
64 الآية الثانية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك...) 105
65 الدليل الثاني سنة رسوله (ص) 106
66 الطائفة الأولى: الروايات الواردة بانقلاب الأمة بعد رسول الله (ص) 106
67 (من مات ولم يعرف امام زمانه...) 107
68 الطائفة الثانية: الاخبار الكثيرة التي جعلت الايمان منوطا بحب آل محمد (ص) 107
69 الطائفة الثالثة 108
70 الدليل على وجوب الإمامة في الحكمة 110
71 من هو حافظ الشرع؟ 112
72 أ - التواتر 113
73 ب - الاجماع 113
74 ج - أخبار الآحاد 113
75 د - القياس 114
76 ه‍ - شخص يقوم مقام النبي (ص) 114
77 ما هو طريق تعيين الامام؟! 115
78 ردع قول من قال أنه باختيار الناس 115
79 تعيين الامام واجب على الله سبحانه وتعالى طريق ذلك كتاب الله المجيد وللعقل طريق آخر 118
80 في وجوب العصمة 123
81 ما يستفاد من بعض أنوار الآية المباركة: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) 125
82 التعليق على بعض ما جاء في كتاب: (نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثني عشرية) للدكتور أحمد محمود صبحي 130
83 يوم الغدير 147
84 واقعة الغدير 151
85 الولاية التكوينية 154
86 الولاية التشريعية 159
87 الخاتمة 161